بعد 24 ساعة من حريق منطقة "العتبة" التجارية، الذي أسفر عن إصابة 91 شخصًا ووفاة 3 آخرين، شبّ صباح اليوم الأربعاء، حريق هائل في منطقة "الغورية" التجارية بـ "حي الحسين" الشهير في القاهرة.
وفيما تصاعدت التساؤلات عن سر هذه الحرائق المتتالية التي رجّح تجار مصريون أن تكون "مدبرة"، انتشرت نظريات المؤامرة في أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن الحرائق الأخيرة هي جزئ من خطة قديمة لإخلاء وسط القاهرة وبيعها لأجانب وأثرياء.
من جانبها، كشفت "إدارة الحماية المدنية" بمحافظة الجيزة، عن تلقيها 18 بلاغًا أخرا بانتشار حرائق في مناطق متفرقة من المحافظة خلال الـ 48 ساعة الماضية، لترتفع المحصلة إلى 20 حريقا في القاهرة الكبرى.
ونقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر بمديرية أمن الجيزة، أن أبرز تلك الحرائق الـ 18 في نطاق المحافظة كانت حرق مزرعتي نخيل وزيتون بمنطقة الواحات البحرية، تمكنت 20 سيارة إطفاء من السيطرة عليه.
ودشن رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسم "الغورية"، للتعبير عن غضبهم من الكم الهائل من الحرائق التي حدثت خلال 48 ساعة الماضية، وتباينت الآراء ما بين مدين ومستنكر، وما بين متهم للإخوان أو الحكومة ورجال اعمال لإخلاء المنطقة.
وقدرت شركات التأمين خسائر حريق منطقة "العتبة" التجارية بـ 400 مليون جنيه (أكثر من 45 مليون دولار أمريكي)، فيما سادت حالة من الغضب بين تجار وبائعي المنطقة بعد إعلان نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، أن المحافظة ستقوم بتعويض المتضررين من الحريق وفقاً للقانون بحد أقصى 5 آلاف جنيه (نحو 560 دولاراً أمريكياً).