13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.95°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.95°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

تقارير "فلسطين الآن"

ماذا يحدث بسوق الانتقالات الصيفية في غزة؟

خدمات الشاطئ واتحاد خانيونس
خدمات الشاطئ واتحاد خانيونس
خاص - فلسطين الآن

شهدت الأسابيع الماضية حراكا ملحوظا ونشطا في سوق الانتقالات الصيفية بقطاع غزة، نظير خروج العديد من اللاعبين من أنديتهم التي عملت على تنمية مهاراتهم الكروية منذ صغرهم واستفادت منهم مادّيا، مقابل حصولهم على ورقة الاستغناء.

وكشفت العديد من الأندية الغزية عن أموال طائلة في جعبتها مقابل شراء لاعبين "سوبر" في سبيل المنافسة على الألقاب بالموسم المقبل، متناسية الحقوق والواجبات تجاه ابن النادي وقطاع الناشئين الذين هم أصل النجاح دوما.

مستقبل معلق بالهواء

كشف الإعلامي فادي حجازي في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن الفترة الجارية أصبح فيها مستقبل ابن النادي "معلقا في الهواء"، كيف لا وهو لا يتقاضى راتبا في الأساس، أو يحصل على "حفنة" قليلة من المال، في المقابل يكلّف لاعب التعزيز ناديه الجديد مبلغا ضخما، كان الأولى فيه قطاع الناشئين وأبناء النادي.

وبين حجازي أن كرة القدم في غزة تطورت للأفضل، لكنها تسير بالشكل الخاطئ، فبدلا من أن تسعى الأندية إلى الاهتمام بأبنائها وتنشئتهم كرويا حتى تستفيد منهم في المستقبل، تشتري العديد من اللاعبين وتهمّش دور الناشئين الذين هم عصب وعماد الكرة الفلسطينية.

وأوضح أن الأندية تعتقد أن بإمكانها شراء الانتماء من اللاعبين بالأموال، لكني أتوقع شخصيا أن العديد من الصفقات التي جرت لم تأت عن دراسة أو معايير رياضية بحتة، بل لعب الإعلام دورا كبيرا فيها.

سياسة غير مدروسة

ولفت إلى أنه ليس ضد سياسة شراء اللاعبين، لكن بالقدر المعقول، فليس من العدل أن يشتري النادي عددا كبيرا من لاعبي التعزيز مقابل الاستغناء عن مثلهم، متناسيا أن الموسم الجديد لم يتم الإعلان عن موعده أصلا.

وشدد حجازي أن أبناء النادي وقطاع الناشئين هم الفئة الأكثر ضررا من حركات الانتقال التي تجري في الكرة الغزية، لهذا أتمنى من أنديتنا الموقرة الاهتمام بهم وعدم تناسيهم، وإعطائهم القليل مما يحصل عليه لاعب التعزيز حتى تزدهر رياضتنا الفلسطينية بالانتماء والروح القتالية العالية في المستطيل الأخضر.

أصابع خفية

بدوره، اعتبر الناقد الرياضي أيمن محمد، أن الصراع الدائر في سوق الانتقالات الصيفية طبيعياً في ضوء إهمال الأندية لقطاعات الناشئين وتفريخ لاعبي المستقبل وهو ما يدفعها إلى شراء ما يسد عجز المراكز لديها.

ويرى محمد في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن أصابع خفية لأشخاص تمتلك الأموال تريد صرفها لإعداد فرق قوية بوجهة نظرها تستطيع محو خيبات المواسم السابقة، وتمنح هؤلاء الأشخاص فرصة للوصول إلى مناصب رئاسة هذه الأندية.

ونوه إلى أن ضعف اتحاد كرة القدم وشجع اللاعبين وتواجد إدارات أندية غير مهنية فرضت واقع جديد في الرياضة الغزية الفقيرة في مختلف مناحيها، خاصة البنى التحتية.

وأكد محمد في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن عدد من الأندية تنوي تجديد صفوفها بالكامل بالفترة المقبلة، من خلال جلب لاعبي التعزيز وهو ما سيوقعها فريسة للضائقة المالية المحتملة جراء عجز ميزانياتها عن دفع مبالغ طائلة وصلت إلى أكثر من 13 ألف دولار للاعب بموسم واحد.

إدارة غير مهنية

وطالب الناقد الرياضي بضرورة إعادة الشكل الجمالي والروح التي فقدت للرياضة الغزية من خلال تقليص النفقات والاعتماد على لاعبي البيت وأبناء النادي ضمن خطة استراتيجية مدروسة للوصول لمنصات التتويج.

وأوضح أن السياسات التي تحكم إدارات الأندية والمتصفة بالتسرع والعنترية منحت عدد من الفرق البطولات في موسم، ثم انحدرت بوصلة الفريق في الموسم الذي تلاه كما جرى مع شباب خانيونس وشباب رفح واتحاد الشجاعية في المواسم السابقة.

وتبقى جماهير الأندية الغزية على أعصابها في سوق انتقالات لا يحترم سوى من يمتلك الأموال وجاهز لدفعها في الوقت الحالي لجلب أكبر كم من لاعبي التعزيز من أجل بناء فرق رياضية قادرة على المنافسة على البطولات.