13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.95°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.95°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

مشاريع متأخرة

غزة باستطاعتها توفير 33% من كهربائها من الشمس

13275743_1037521066331016_705621180_n
13275743_1037521066331016_705621180_n
مراسلنا-غزة

تباينت الآراء ووجهات النظر، عقب إعلان سلطة الطاقة بغزة، عن مشروع تزويد أكثر من عشرة آلاف بيت في القطاع المحاصر بنظام الطاقة الشمسية، كحل بديل أمام أزمة انقطاع التيار الكهربائي، والتي تؤرق حياة المواطنين الغزيين في بيوتهم وأعمالهم.

"فلسطين الآن"، تواصلت مع المعنيين والمختصين، ورصدت في تقريرها بعض التباينات التي عارض فيها بعض المتخصصين في الطاقة الشمسية، المسؤولين والمعنيين القائمين على المشروع في سلطة الطاقة.

جاء متأخرًا

أستاذ الطاقة الشمسية في الجامعة الإسلامية بغزة، محمود شاهين، يرى أن مشروع التزويد بالطاقة الشمسية، جاء متأخرًا وبصورة غير التي كان يأملها من سلطة الطاقة، "فمنذ أكثر من عشرين سنة كنا نستطيع أن نوفر ثلث ما يستخدمه قطاع غزة، من كهرباء عبر نظام الطاقة الشمسية، من أجل ذلك نقول أنه جاء متأخرًا".

وعقّب شاهين، خلال حديثه بمراسل "فلسطين الآن"، أن المشروع رغم أنه جاء متأخرًا فهو أفضل من أن لا يأتي، ولكن كان من الأفضل أن يكون المشروع لتزويد المؤسسات الحكومية والمرافق العامة، بعكس ما أعلن عنه أنه سيكون لمنازل المواطنين الملتزمين بتسديد فواتير الكهرباء.

وأضاف، "منازل المواطنين ملزمة بالدفع، لكن كان من الأفضل أن نوفر الكهرباء التي تستخدمها كثير من المؤسسات الحكومية وبعض المرافق العامة، كالمدارس والمساجد وغيرها، التي لا نستطيع أن نلزمها بدفع مستحقات الكهرباء، وأن نوفر ما يستخدمونه لصالح المواطنين".

الطاقة الشمسية.. هي الحل

وأشار شاهين، إلى أن المواطن بعد أن يرى جميع المؤسسات والمرافق العامة، توفر الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، فإنه سيأخذ في عين الاعتبار أن يحول منزله على الطاقة الشمسية.

 واستبعد شاهين، أن يكون لدى أي طرف من الأطراف، (فتح، حماس، إسرائيل)، حلًا جذريًا لأزمة الكهرباء، "لأن كل طرف يعمل حسب سياساته، وهناك من الأطراف من يحاول لتعقيد حل الأزمة".

ويكمل أستاذ الطاقة الشمسية في الجامعة الإسلامية بغزة، "إن كانت هناك بعض الأطراف تعرقل حلول هذه الأزمة، فلماذا لا نفكر في الطاقة الشمسية التي وهبها الله لفلسطين".

ويتابع: "تبلغ فترات الإشماس في الصيف وفي الشتاء، في أكثر من 340 يوم مشمس ساطع الإشماس، يمكننا أن نستغلها في مشروع الطاقة الشمسية".

ويستغرب شاهين، من أن بريطانيا التي استغلت الطاقة الشمسية، لا يوجد عندها أكثر من 80 يوم مشمس في الصيف والشتاء، ورغم توفر مصدر الطاقة الشمسية في فلسطين، أضعاف ما يتوفر في بريطانيا، "فإننا نهدرها بدون أي وجه حق".

لا عوائق

ونفى أن يكون في قطاع غزة، أي عائق لمباشرة العمل بمشروع الطاقة الشمسية، مؤكدًا أن كافة الإمكانات متوفرة من مرايا شمسية وبطاريات وكافة الأجهزة المكملة للمشروع.

وبيّن شاهين، أن المشروع في السابق كان له عقبات، بعدم توفر بعض الإمكانات من مرايا وبطاريات، ولكن منذ ثلاثة أعوام ماضية، كانت كل هذه الإمكانات متوفرة، "وكنا نستطيع أن نخفف ما نسبته 35% من أزمة الكهرباء في قطاع غزة".

 

المشروع الأكبر

وأعلنت سلطة الطاقة في وقت سابق، عن مشروع التزويد بالطاقة الشمسية، والتي اعتبرته الأكبر والأول من نوعه في قطاع غزة، والذي سيدعم تزويد الأحمال بالكهرباء والتخفيف من الأزمة الحالية.

وأشارت إلى أن هذا المشروع سيوفر 10 ميجاواط من التيار.

وأوضحت، أن الأولوية للاستفادة من المشروع ستكون للمواطنين الملتزمين بدفع فواتير الكهرباء عن طريق التقسيط.

وكشف فتحي الشيخ خليل، نائب رئيس سلطة الطاقة بغزة، أن سلطته ستعقد خلال الأيام القادمة اجتماعات مع شركات الطاقة الشمسية في غزة؛ من أجل بحث تخفيض أسعار المعدات اللازمة للمشروع.

وأما عن الاستفادة من المشروع، فستكون عن طريق قرض يسدد بصورة مريحة للملتزمين بدفع الفاتورة بنظام التقسيط، وأن آلية التقسيط لن تزيد عن مائة دولار شهرياً تدفع عبر نظام الفاتورة، مضيفًا "أن الإجراءات التنفيذية للمشروع سيتم الإعلان عنها بعد أسبوعين".