أعدمت مليشيا رساليون التابعة للحشد الشعبي سبعة عشر من أبناء بلدة الكرمة الواقعة شمال شرق الفلوجة بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية من بين العشرات الذين تم اختطافهم بعد السيطرة على المدينة، حسب ما ذكرت مصادر عشائرية.
وذكرت المصادر -التي تقاتل ضمن الحشد العشائري في بلدة الكرمة- للجزيرة أن السبعة عشر الذين تم إعدامهم كانوا ضمن ثلاثة وسبعين من الرجال اختطفتهم المليشيات من المدينة بعد عزلهم عن عائلاتهم ونقلتهم إلى منطقة الرشاد شمال شرق الكرمة.
وأعربت المصادر العشائرية عن قلقها من قيام المليشيات بإعدام الرجال المتبقين مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة العراقية لإيقاف هذه الجرائم.
وتتبع مليشيا رساليون إلى النائب في البرلمان العراقي عدنان الشحماني المقرب من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
وكان الشيخ مؤيد الجميلي -أحد شيوخ ووجهاء مدينة الكرمة- قد قال اليوم الأحد لوكالة الأناضول إن مقاتلي الحشد الشعبي اختطفوا 73 مدنيا من سكان الكرمة بعد استعادتها من تنظيم الدولة الأسبوع الماضي واحتجزوهم في أحد مقراتهم بالمدينة بعد اتهامهم بالانتماء لتنظيم الدولة.
وناشد الجميلي كلا من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ومنظمات حقوق الإنسان، إنقاذ "المدنيين المختطفين".
وكان الجميلي قد اتهم أول أمس الجمعة في حديث لوكالة الأناضول، مليشيات الحشد الشعبي بتفجير مسجدين ونهب عشرات المنازل في الكرمة.
من جهتها، ذكرت مصادر في الحشد العشائري وشهود عيان أن مليشيات الحشد الشعبي فجّرت جامع الكرمة الكبير، وأحرقت دائرة الجنسية والأحوال المدنية وسط الكرمة، كما أحرقت جامع إبراهيم الحسون في منطقة الرشاد شرقي البلدة.
وكانت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان قد وجهت العام الماضي لعناصر الحشد اتهامات بقتل مدنيين لدى استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال) وديالى (شمال شرق).