14.42°القدس
14.19°رام الله
14°الخليل
18.51°غزة
14.42° القدس
رام الله14.19°
الخليل14°
غزة18.51°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

بالفيديو: يوم القدس العالمي .. رسالة للعالم القدس تنتظر الأبطال

Qudus1
Qudus1
خاص - فلسطين الآن

يطلّ على العالم العربي والإسلامي يوم القدسِ العالمي، في الجمعة الأخيرةِ من شهر رمضان المبارك، لترسلَ رسالةً إلى كل عينٍ ترنو إلى القدسِ ومآذنها وقبابها وشوارعها، أن القدسَ تنتظرُ الأبطالَ المنقذين، تنتظرُ الاستشهاديين والثوار المنتفضين، من يهبون أرواحهم رخيصة في سبيل الله عز وجل.

وما زال يمر يوم القدسِ، على المسلمين والعرب، في كل عامٍ، حاملًا أوجاعَ المقدسيين، وآهات القدسِ، من إعداماتٍ بدمٍ باردٍ بحججٍ واهيةٍ وادعاءاتٍ كاذبة، وما زال المحتل المجرم، يمارسُ أبشع أنواع التعذيب بحق الشعب الفلسطيني، والمقدسيين خاصة، ومنع العديد منهم من الوصول إلى المسجدِ الأقصى المباركِ والصلاةِ فيه.

كما أن الاحتلال الإسرائيلي المجرم، يريد أن يمرر مخططاته الخبيثة، في إخلاء مدينة القدسِ من ساكنيها الأصليين، وتدنيس المقدسات لاستفزاز مشاعر المسلمين والمرابطين في المسجد الاقصى المبارك، إضافة إلى منع المقدسيين من البناء أو استكمال بناء منازلهم، في خطوةٍ عنصرية قذرة، يسعى من خلالها إلى تنغيص حياة المقدسيين، لإجبارهم على الرّحيل، لكنّه واجه إرادة تفل الحديد، وعزائم تقهر الجبال، فعاد إلى سياسة القتل والتنكيل والاعتقال والمداهمة بلا أدنى سبب أو مبرر.

ففي مطلع أكتوبر الماضي 2015م، طفح الكيل، وثار المقدسيون قهرًا، على من قتل وظلم وغدر واعتدى على النساء والأطفال والشيوخ، ومارس أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، فجاءت طعناتُ مهنّد الحلبي تخترق صدور جنودِهم المهزومين، ردًا على قتل الفلسطينية المجاهدة ابنة مدينة الخليل هديل الهشلمون.

وتوالت البشرياتُ فثأرت تل الربيع ونابلس والخليل وبيت لحم وغزة والمدن والقرى الفلسطينية كافة، لدماء الشهداءِ الأبرارِ، وآهات الموجوعين، وعذاب المنسيين، وقهر الفلسطينيين في كل مكانٍ وزمان بفعل آلة الظلم الإسرائيلية الإجرامية.

وتعاقب استشهادي وراء استشهادي، واستشهادية وراء استشهادية، دهسًا وطعنًا وإطلاق نارٍ، فشفوا صدور الفلسطينيين المظلومين، فبات الإسرائيلي في خطرٍ في كل مكانٍ وزمان، يتلفت يمنة ويسرة ينتظر الطعنة أو الرصاص أو عجلات سيارةٍ مسرعة.

فشكلت انتفاضة القدس، كابوسَ رعب لكل المستوطنين، حتى أصبحت القيادة الإسرائيلية في تخبط وتوتر كبيرين، فبعدما كان الرهان ألا تستمر الانتفاضة إلا أياما قليلة، بقيت واستمرت لشهورٍ عديدة حتى اللحظة، تنخفض تارة نعم، لكن جذوتها تبقى مشتعلة، ومن الممكن لبرميل البارود أن ينفجر في أي وقت ومكانٍ على الاحتلال الغاشم.

وخلال انتفاضة القدس، قدّمت فلسطين، مئات الشهداء الأطهار، الذين دفعوا أرواحهم مهورًا من أجل القدسِ العتيقة، ولقنوا الاحتلال والعالم أجمع درسًا في التضحية والفداء، وكيف تكون الشهادة رخيصة في سبيل اللهِ والأوطان، فكانت مآذن القدسِ مناراتِ هدى لكل العابرين إلى طريق الجهاد والاستشهاد، وقناديل لكل من يخطو نحو القدسِ رباطًا وجهادًا.

وما زالت انتفاضة القدس، تقدم الكثير من التضحياتِ، والكرامات، التي تبشر بأن قادم الأيام أجمل، وأن ليالي الانتفاضة حبلى بالمفاجآت السارة للشعب الفلسطيني، فالثورة التي ترويها الدماء الطاهرة، لن تهزم أبدًا، و الاحتلال إلى زوالٍ حتميٍ، ولو بعد حين، رغم الحصون المحصنة، والجدر والحواجز التي قسّموا بها الضفة وغزة، إلا أن ذلك لن يغني عنهم، ولن يحميهم من ضربات المنتفضين المجاهدين المناضلين الثائرين.