ألقت طائرات روسية، أمس الثلاثاء، قنابل عنقودية على مخيم "العايلات" للنازحين في بادية الحماد قرب المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، مما أسفر عن عشرات الضحايا.
وتحدث ناشطون عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من بين النازحين الذين فروا من القتال والقصف في أرياف محافظتي حمص ودير الزور.
ونقلت وكالة الأناضول أن 17 نازحا قتلوا وجُرح أربعون آخرون في قصف بالقنابل العنقودية استهدف المخيم المتاخم للحدود الأردنية، وأنّ من بين القتلى والجرحى أطفالا ونساء.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن معارضين سوريين أن القصف أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين، في أول هجوم روسي من نوعه قرب الحدود الأردنية.
وقال المعارضون إن عدة طائرات كانت تحلق على ارتفاع شاهق قصفت عند الظهر مخيما يقيم به بضع مئات -معظمهم من النساء والأطفال- من العالقين في منطقة فاصلة على الجانب السوري من الحدود، بينما أكد دبلوماسي غربي كبير وقوع الحادث، وقال إن المعلومات المبدئية تقول إن عدة طائرات روسية شنت الغارات.
وقال مصدر أردني إن قوات الجيش الأردني على الحدود ساعدت في نقل الجرحى إلى مستشفيات داخل البلاد، بينما قال مصدر آخر في المعارضة إن من الضحايا مقاتلين من جماعة أسود الشرقية التابعة للمعارضة المسلحة، التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
معارك حلب
وفي محافظة حلب شمال سوريا، قالت المعارضة المسلحة إنها أحرزت تقدما في محوري البريج والمياسات بعد معارك مع قوات النظام المدعومة جوا بالطائرات الروسية.
وذكرت المعارضة أنها قتلت العشرات من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، كما دمرت عددا من الآليات العسكرية خلال المواجهات التي لا تزال مستمرة. فيما تعرضت مدينة حلب وريفها لغارات كثيفة من طائرات روسية وسورية.
وفي حلب أيضا، سيطرت المعارضة السورية المسلحة وجبهة النصرة على عدة نقاط عسكرية في جمعية مزارع الملاح التي تشرف على طريق الكاستيلو شمالي مدينة حلب، بعد معارك عنيفة.
وفي سياق متصل، قال مسؤول بالمعارضة السورية المسلحة إن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب خزّنت إمدادات أساسية تكفي لأشهر، في ظل حصار تفرضه قوات موالية للحكومة أدى إلى عزل نصف المدينة الواقع تحت سيطرة المعارضة في الأسبوع الماضي رغم نقص في بعض السلع بالفعل.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب قوله إن سلطات المعارضة تسعى في ظل الارتفاع الكبير للأسعار إلى ترشيد الاستهلاك ومنع اكتناز السلع وضبط الأسعار لمنع التجار من زيادتها، مضيفا أن المعارضة تتحرك لفتح "طرق بديلة" إلى مناطق سيطرتها في المدينة.