قصفت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الثلاثاء، منطقة سكنية، في محافظة "الجوف" اليمنية، المحاذية للحدود السعودية، دون الإعلان عن وقوع إصابات.
وقال عبد الله الأشرف، الناطق الرسمي باسم "المقاومة الشعبية"، الموالية للحكومة اليمنية، إن عدداً من منازل المواطنين تضررت جراء إطلاق قذائف مدفعية من قبل عناصر "الحوثيين" و"قوات صالح"، على منطقة "مزوية"، في مديرية "المتون" التابعة لمحافظة الجوف، من دون سقوط ضحايا بشرية.
من جهة أخرى، تشهد عدة مناطق في محافظة "الجوف"، اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين "الحوثيين" و"قوات صالح"، من جهة، و"المقاومة" والجيش الوطني من جهة ثانية، بحسب "الأشرف".
في سياق متصل، دمر طيران "التحالف العربي"، اليوم ، عتاداً عسكرياً، ومقر قيادة لـ"الحوثيين"، في محافظة حجة، غربي اليمن.
وقال بيان صادر عن الجيش اليمني، إن "طيران التحالف العربي، شن اليوم، 5 غارات استهدفت مواقع مليشيا (الحوثيين) في مدينة حرض بمحافظة حجة".
وأضاف البيان، أن الغارات أدت إلى تدمير ٣ دبابات، وعربة راجمة صواريخ (كاتيوشا)، ومخزن أسلحة، إضافة إلى مركز قيادة للحوثيين"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل حول إمكانية وجود قتلى أو جرحى جراء تلك الغارات.
ولم يتسن الحصول على تعليق من "الحوثيين" أو مصدر مستقل، حول تصريحات المتحدث باسم "المقاومة"، أو بيان الجيش اليمني.
وتشهد جبهات القتال على الشريط الحدودي مع السعودية، وتحديدًا مديريتي "حرض" و"ميدي"، اشتباكات وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين القوات الحكومية، ومسلحي "الحوثي" و"قوات صالح".
ومنذ أكثر من عام، يعيش اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي "الحوثي" وقوات "صالح" من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.
ويشن التحالف العربي (بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، منذ 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد "الحوثيين"، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح".