اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، مع قادة الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد لمناقشة تداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة التي استهدفت الإطاحة بالحكومة المنتخبة في الخامس عشر من يوليو/تموز الجاري.
وقد اتفق قادة الأحزاب الرئيسية الثلاثة مع أردوغان على الخطوات التي ينبغي الإقدام عليها بخصوص مكافحة منظمة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني.
وإلى جانب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدرم، ضم الاجتماع زعيمي أبرز حزبين معارضين وهما رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليغدار أوغلو ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
وذكرت مصادر برئاسة الجمهورية التركية أن الاجتماع تميّز بالدفء والصراحة واستغرق ساعتين وأربعين دقيقة. وتحدث زعماء الأحزاب خلال الاجتماع عمّا عايشوه ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وأشارت المصادر إلى اتفاق أردوغان وزعماء الأحزاب السياسية على ضرورة تواصل الوحدة واللحمة بين مختلف الأطياف السياسية والشعبية، في وقت رحب زعماء الأحزاب بعودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد.
وقال مراسل الجزيرة في أنقرة إن أردوغان استمع لمطالب الحزبيْن المعارضين بشأن محاكمة الانقلابين وفق القانون بعيدا عن النكاية والانتقام.
وأضاف أن الرئيس التركي شكر الأحزاب السياسية على التصدي للمحاولة الانقلابية وإفشالها، وأشاد خصوصا بالتجمع الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري المعارض أمس الأحد في إسطنبول للتنديد بالانقلاب.
يذكر أن المحاولة الانقلابية الفاشلة قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجهت حشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة والمطار الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن.
وقد أجبرت هذه الحشود الآليات العسكرية على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال الانقلاب.