أعلن المتحدث باسم الجيش في دولة مالي أن قواته اعتقلت قياديا بجماعة أنصار الدين الإسلامية وسط البلاد أمس الثلاثاء بعد تبنيها هجوما في المنطقة أسفر عن مقتل 17 جنديا.
وقال المتحدث باسم الجيش إن أجهزة أمن الدولة ألقت القبض على القيادي محمود باري الملقب بأبي يحيى بينما كان يسافر على طريق بين نامبالا ومدينة دوغوفري في منطقة سيغو.
وأضاف موديبو نعمان تراوري أن أبا يحيى "مقرب من زعيم أنصار الدين إياد أغ غالي" مشيرا إلى أنه خطط أيضا لهجوم على بلدة نارا أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وكانت "أنصار الدين" قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم الأسبوع الماضي عندما أطلق مسلحون النار على مواقع للجيش، وأحرقوا أبنية ونهبوا متاجر مما أسفر عن مقتل 17 جنديا وإصابة 35 في قاعدة عسكرية بمدينة نامبالا وسط البلاد.
وأكدت مصادر أمنية عدة هذه المعلومات، موضحة أن الشخص المعتقل من الجنسية المالية، وأنه أمير كتيبة "أنصار الدين". وأضافت أنه تم اعتقاله أثناء محاولة انتقاله إلى العاصمة باماكو.
وقال ضابط بمخابرات أمن الدولة "هو الآن بين أيدي عناصرنا الذين يعملون على نقله إلى باماكو حيث سيتم الاستماع إلى أقواله" مضيفا أن الموقوف "شارك في هجمات عدة ضد مواقع القوات المسلحة المالية" منذ العام 2015 وحتى الآن.
وعلى الرغم من نشر 11 ألفا من قوات حفظ السلام التابعة لـالأمم المتحدة منذ عام 2013، تدهورت الأوضاع الأمنية، ولا يزال المسلحون يشنون هجمات متكررة في جميع أنحاء البلاد الصحراوية الشاسعة الواقعة بغرب أفريقيا.