اعترفت أنقرة بأن عمليات التطهير التي أعقبت الانقلاب الفاشل قد "تؤدي إلى أخطاء". وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش إنه "إذا ثمة أخطاء معيّنة، سنقوم بتصحيحها"، داعياً أنصار الداعية فتح الله غولن إلى "الهدوء والتروي لكوْن ذلك لا يمسسهم بضرر"، طالباً منهم "عدم الانجرار إلى أي مشكلة هم بغنى عنها كي لا يتفاقم الوضع الراهن في البلاد".
كلام كورتولموش جاء بعد كلام مماثل قاله رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قبل أيام حيث أقر بأن "ثمة ضحايا أتراك عوملوا بطريقة سيئة إبان الانقلاب الساحر"، مؤكداً "أنهم وقعوا ضحية إجراءات غير عادلة، وأن العمل الدقيق جار على قدم وساق لملاحقة الذين ظلموا في فصلهم من مناصبهم".
ويعد هذا الكلام تغيراً ملموساً في لهجة أنقرة بعد الانتقادات التي وجهت إلى الحكومة على خلفية عمليات الاعتقال والتطهير في المؤسسة العسكرية ومؤسسات أخرى. واتهم أنصار غولن المنفي في الولايات المتحدة الحكومة التركية بــ"محاولة القضاء على الجيش والقضاء والتعليم والاعلام من خلال ممارسات وحشية".
من جهة ثانية استدعت أنقرة القائم بأعمال السفارة الألمانية معربة عن استيائها من منع برلين بث كلمة عبر الشاشة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تظاهرة لمناصريه في مدينة كولونيا الألمانية.
يُذكر أنه تمت مقاضاة واحتجاز 10000 شخص، من بينهم صحافيون، وعزل أكثر من 5000 تركي من منصبه، إثر محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو الماضي.