تَوعَّد نائب رئيس مجلس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة نعمان قورتولموش، كل من ينتمي إلى جماعة فتح الله غولن "الإرهابية" بالعقاب وعدم الرحمة، مؤكداً أنه سيتم تطهير الدولة من منتسبي غولن، وأن الدولة ستعاقب كل من تورط معهم.
وأضاف، خلال اجتماع استثنائي لمجلس الشورى الديني التركي بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن الرئيس إذا تردد لحظة في ليلة الانقلاب لما خرج الشعب للميادين وأسقط الانقلاب، وحيَّا صمود أردوغان والشعب التركي الذي سانده.
وأشار قورتولموش إلى أن جماعة غولن يرون من هم خارج إطارهم "مرتدِّين"، وجعلوا من منازلهم حجرات لأعمالهم وأهوائهم الخاصة، محاولين إظهار أنفسهم للعالم بأنهم متدينون في حين أنهم يخالفون الدين الإسلامي ويأخذون منه فقط ما يخدم مصالحهم.
ولفت إلى أن جماعة "غولن" أحلت دماء وأموال المسلمين وتسببت في مقتل وإصابة الكثيرين، وبالتالي يجب تطهير التاريخ منهم تماماً، وتابع: "علينا أن نضمد جراحنا وجمع شملنا ولا يمكن أن نرحم احداً ينتمي لتلك الجماعة الإرهابية".
من جهته، قال إسماعيل كهرمان، رئيس البرلمان التركي، إن منظمة غولن استغلت الدين وتغلغلت في أجهزة الدولة، لافتاً إلى ضرورة توصيل صحيح الدين للمواطنين لمنع استغلاله من جانب جماعة غولن.
من ناحية أخرى، أكد محمد قورماز، رئيس الشؤون الدينية التركية، أن أعضاء تنظيم غولن استخدموا الدين لغطاء أعمالهم الإرهابية، لافتاً إلى أن يوم 15 يوليو/تموز كشف أهداف التنظيم "الإرهابي" والتي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي.
وأضاف أن تنظيم غولن توغل في كافة المجالات وأجاز المحرمات الثابتة في الدين الإسلامي من أجل تحقيق مصالحه.
واتهم المسؤولون الأتراك غولن وجماعته بالتورط في محاولة انقلاب 15 يوليو2016 الفاشلة، إلا أن غولن نفى بشدة تورطه أو جماعته في الانقلاب الذي جرى.