14.14°القدس
13.93°رام الله
12.75°الخليل
18.97°غزة
14.14° القدس
رام الله13.93°
الخليل12.75°
غزة18.97°
الإثنين 06 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: ضحية كل عشر دقائق برعاية كوفي عنان

ما زال المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية السيد كوفي عنان يثق بوعود النظام الأسدي الذي وعده بأن حكومة الشبيحة سـ" تحترم " وقف إطلاق النار ، وبناء على تلك الثقة _غير المسئولة _فقد منح كوفي عنان النظام فرصة أخرى " على أمل" أن تنعم سوريا الجريحة بالأمن والأمان. خمس ساعات عند عنان لا تساوي شيئا و يمكن منحها لنظام بشار الأسد دون قلق، ولكنها بالنسبة للشعب السوري تعني 25 شهيدا في الأوقات الطبيعية وأضعافهم عندما تشتد وطأة القصف الجوي والبري على المدن السورية، منحة عنان ومن خلفه الأمم المتحدة والجامعة العربية هي بلا شك تغطية على جرائم بشار الأسد وشبيحته. إن جامعة الدول العربية وبالاشتراك مع الأمم المتحدة يعطون الفرصة تلو الفرصة لنظام الأسد لإنقاذ نفسه والقضاء على الشعب الثائر، فوقف إطلاق النار لا يحتاج إلى كل تلك الفرص، كما أن الذي يثق بوعود النظام السوري هو واحد من اثنين، إما غبي؛لا يعرف نظام البعث و لم يتابع الثورة في سوريا ومواقف النظام الهزلية من المبادرات الداخلية والخارجية، وإما متآمر يريد لبشار الأسد تنفيذ أهدافه. تيارات سياسية في الوطن العربي ترفض التدخل الأجنبي في بلد عربي، وهناك بعض الدعاة يدعمونهم بالأدلة "الشرعية"، وقد اطمأنت الجامعة العربية إلى ذلك الموقف وكذلك المجتمع الدولي، ولذلك فقد ترك الشعب السوري وحيدا ليواجه الموت والإرهاب البعثي دون تدخل خارجي متوازن، الغرب يريد نظاما مستنسخا عن النظام الحالي لحماية إسرائيل واللعب حسب المخطط الأمريكي، والعرب يريدون القضاء على الثورة العربية وإجهاضها في سوريا أملا منهم بأن يتوقف ذلك الكابوس المسمى "الثورة العربية" قبل أن يجتاح مناطق لم تصلها رياح التغيير بعد. وكذلك فإن التيارات السياسية العلمانية واليسارية والقومية وغيرها تريد للثورة أن تنكسر في سوريا خوفا من انكشاف عورتهم أمام التيارات الإسلامية، وخشية من فقدان الامتيازات التي كانت تتمتع بها في ظل الأنظمة الدكتاتورية. ولذلك لا يجب أن ننخدع للتيارات اللادينية التي ينادي رموزها بالثورة وبإنقاذ الشعب السوري وهم في الحقيقة يعطلون ذلك، وهم أنفسهم يعملون على إعادة نظام مبارك بدعمهم لعمر سليمان وأحمد شفيق، فهؤلاء هم أعداء الشعوب وأعداء الثورة ، وهم حصان طروادة الذي يستعمله الغرب بمباركة الجامعة العربية، فهؤلاء لا يعنيهم لو سقط شهيد أو حتى مئة شهيد في كل ساعة من أبناء شعب سوريا الصامد.