19.19°القدس
19°رام الله
18.3°الخليل
25.01°غزة
19.19° القدس
رام الله19°
الخليل18.3°
غزة25.01°
الإثنين 30 سبتمبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.73دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.73

مدونات.. اكتشاف بسيط

1280x960
1280x960

عندما تمنحك الحياة فإنها تنتظر منك المقابل، يجب أن تبادر بمسؤوليتك تجاه الآخرين، كثيرون ينتظرون منا المساعدة والاهتمام، ونتجاهلهم، لظننا أننا لا نحتاجهم، النجاح لا ينحصر في ذات الشخص بل في تفاعله مع محيطه، في مساهمته في جعل العالم مكانا أكثر قابلية للعيش، التقوقع في داخل الإنسان والانكفاء على الذات يقودان إلى الإحباط وانعدام الشعور بالرضا عن الذات، مهما كانت الثروة أو النفوذ، مشاركة الآخرين والاهتمام بهم ومد الجسور للتواصل مع الآخر هي البوابة التي تقود إلى السعادة والتوازن الداخلي.

العطاء يرسم أجمل معاني الحياة، يفتح آفاقاً لم نعرفها من قبل، بل يكشف مساحات في داخلنا لم نكتشفها من قبل، أقصى لحظات الامتزاج مع الذات هي في لحظة العطاء، ويدرك كثيرون هذه الحقيقة في فترات متأخرة، ولذلك تجد مشاهير وأثرياء يقررون في لحظة أن يتبرعوا بثرواتهم لأعمال الخير، إنها بالنسبة لهم لحظة الحقيقة.

التواصل مع الآخرين وسيلة فعالة لصنع مجتمع حضاري، وهناك من يمارس العمل الخيري من المشاهير من أجل جذب الأضواء، ولكن هناك شريحة أخرى تمارس هذه العمل من خلال إحساسها بمسؤوليتها تجاه الآخرين، ومن الملامح الجميلة في المجتمعات العربية ما رأيناه من شابات وشباب مدينة جدة الذين تفاعلوا مع المتضررين من كارثة سيول جدة، واستنفروا جهودهم من أجل مساعدة الآخرين.

الاهتمام والإحساس بالآخرين ملمح يكشف رقي مشاعر الإنسان ومعدنه، فالحياة تصبح جافة ومملة إذا كانت سمتها الأنانية، حب الأنا يمهد الطريق لمشاعر الإحباط والكآبة، ويغيب عن كثيرين أن الحلول سهلة وبسيطة، فقط حاول أن تشعر بالآخر، وتساعده بالطريقة والوسيلة التي تستطيع، يعقدون معاني السعادة وشروطها، لماذا؟ كن نفسك، واهتم بالآخرين، وتعلم فن العطاء. .