فشل مجلس الأمن مجددا الثلاثاء 9 أغسطس/آب بالتوصل إلى اتفاق على بيان يدين إطلاق كوريا الشمالية صاروخين بسبب إصرار بكين على رفضها لنشر الدرع الأمريكية الصاروخية في كوريا الجنوبية.
وكانت واشنطن أعدت مشروع بيان يدين بشدة التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ في أغسطس/آب ويعرب عن قلق مجلس الأمن البالغ بسبب بلوغ الصاروخ المياه اليابانية.
وبحسب بعض المصادر، فقد اقترحت الصين تضمين البيان فقرة مفادها "يجب على كل الأطراف المعنية أن تتجنب الشروع في أي عمل من شأنه أن يستفز الآخرين ويزيد التوترات، وأن تمتنع عن نشر درع مضادة للصواريخ البالستية في شمال شرق آسيا بذريعة التصدي لأخطار البرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية".
وبحسب دبلوماسيين فإن المفاوضات بين أعضاء مجلس الأمن بهدف التوصل إلى اتفاق يدين كوريا الشمالية بلغت طريقا مسدودا.
وهذه هي المرة الثانية التي يفشل فيها المجلس في إصدار ادانة رسمية لكوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخين سقط أحدهما للمرة الأولى في المياه اليابانية، إذ أن المحاولة الأمريكية الأولى بهذا الاتجاه اصطدمت أيضا بتحفظات الصين.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا متزايدا منذ التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في السادس من كانون الثاني/ يناير ثم إطلاقها صاروخا بالستيا في السابع من شباط/ فبراير في خطوة اعتبرت تجربة على صاروخ بعيد المدى.