ارتفع إلى تسعين عدد القتلى جراء غارات للنظام وأخرى روسية، وسقط أكثر من نصفهم في حلب وريفها شمالي سوريا، بينما فشلت هجمات جديدة لقوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها على مواقع المعارضة جنوبحلب وغربها رغم القصف الشديد جوا وبرا.
وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن القتلى جميعهم مدنيون، وبينهم 12 من عائلة واحدة سقطوا في قصف على منزلهم في حيان بريف حلب. وأظهرت الصور جثثا ممزقة على جانبي الطريق.
وأفاد المراسل بمقتل عشرين شخصا وإصابة العشرات في غارات روسية على سوق حي الفردوس بحلب، كما أشار إلى مقتل نحو ثلاثين في حلب وريفها الغربي والشمالي خلال موجة جديدة من الغارات شاركت فيها طائرات روسية وسورية. وبدأ القصف منذ صباح الجمعة الباكر واستمر حتى المساء.
وفي كفر حمرة التي تقع بدورها شمال حلب، استهدفت غارات أخرى مستشفى للأطفال والنساء، مما أسفر عن مقتل عاملين بالمستشفى أحدهما ممرضة.
وفي غارات متزامنة قتل ستة على الأقل في قصف جوي استهدف سوقا للخضار في بلدة أورم الكبرى الواقعة غرب مدينة حلب وتصلها بمحافظة إدلب. كما قتل اثنان في بلدة دار عزة.
قصف ومعارك
وقال مراسل الجزيرة إن القصف شمل ظهر الجمعة الأحياء الخاضعة للمعارضة شرقي حلب، مخلفا قتلى وجرحى في أحياء باب النصر وساحة الألمجي وجب القبة بحلب القديمة. وبحلول المساء قتل شخص عندما ألقت مروحيات تابعة للنظام السوري براميل متفجرة على حيي الفردوس والصالحين.
وكان يفترض أن تسري في حلب هدنة أعلنتها روسيا من جانب واحد بداية من الخميس لمدة ثلاث ساعات يوميا من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا، لكن القصف استمر على مدار الساعة.
وفي إدلب أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 15 مدنيا وجرح عشرات في غارات روسية وسورية استهدفت قرى وبلدات سراقب وتلعاد وسرمدا ومعارة النعسان، وسقط العدد الأكبر من الضحايا في قرية تلعادا.
كما أفاد ناشطون بمقتل ثلاثة مدنيين مساء الجمعة في قصف جوي ومدفعي على مدينة دوما بريف دمشق.
إفشال هجمات
على صعيد المعارك في حلب أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الفتح وفصائل أخرى معارضة صدوا اليوم محاولة لقوات النظام السوري وحلفائه للتقدم في حي الراموسة جنوب المدينة، وفي مشروع 1070 شقة، وحي الراشدين جنوب غرب حلب، تحت غطاء من القصف الجوي.
وقالت الفصائل في منشورات منفصلة بمواقع التواصل الاجتماعي إنها قصفت مواقع ودمرت آليات لقوات النظام جنوب وغرب حلب.
وكان جيش الفتح وفصائل أخرى أحبطوا في الأيام القليلة الماضية هجمات مضادة متكررة على المواقع التي سيطروا عليها ضمن معركة فك حصار حلب، وقالوا إنهم قتلوا عشرات من جنود النظام وعناصر حزب الله والمليشيات على غرار حركة النجباء العراقية التي قال ناشطون إنها أقرت بمصرع 13 من أفرادها في المعارك الأخيرة.