انطلقت أول رحلة جوية تجارية منتظمة بين الولايات المتحدة وكوبا، الأربعاء 31 أغسطس/آب، منذ أكثر من خمسين عاما، لتفتح بذلك فصلا جديدا في العلاقات بين العدوين السابقين.
وقال مارتي سان جورج، نائب المدير التنفيذي لشركة "جيت بلو":"إنه يوم جديد للمسافرين إلى كوبا ويوم حضّرنا له كثيرا...نحن فخورون ببدء عصر جديد من حركة الطيران إلى كوبا بأسعار منخفضة وخدمة رائعة".
وكانت آخر رحلة تجارية منتظمة بين البلدين جرت في العام 1961 ثم أوقفت خطوط الطيران مع الحرب الباردة.
وأعلنت وزارة النقل الكوبية أن وزير النقل الأمريكي، أنتوني فوكس، سيصل إلى كوبا هذا الأسبوع لعقد لقاءات مع مسؤولين محليين.
واتفقت واشنطن وهافانا، في فبراير/شباط، على إعادة خطوط الرحلات التجارية المباشرة بينهما، وذلك ضمن التغيرات التي أطلقت في ديسمبر/كانون الأول 2014، حين أعلن الرئيسان، الأمريكي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو، عن تطبيع العلاقات بعد أكثر من 50 عاما من العداء خلال الحرب الباردة.
وكانت حركة الطيران بين الولايات المتحدة وكوبا تقتصر حتى الآن على رحلات "تشارتر" منذ العام 1979.
ورحلة الأربعاء، ستطلق برنامجا جديدا يشمل 110 رحلات يومية، مع 90 سمحت بها الحكومتان الى تسعة مطارات كوبية وكثير منها في مدن سياحية أو قربها.
ولا تزال واشنطن تحظر على الأميركيين زيارة كوبا كسياح، لكن الطيران مسموح في 12 فئة أخرى بما يشمل التبادل الثقافي والتعليمي.
ومن أصل 3.5 مليون سائح زاروا كوبا في 2015، كان هناك 161 ألف أمريكي فقط. لكن يتوقع أن يصبح الأمريكيون مكونا رئيسا في نمو صناعة السياحة ليصل العدد بحسب التوقعات إلى 6.8 مليون زائر في العام 2018.