على خطى المعلمة الفلسطينية حنان الحروب من محافظة رام الله بالضفة الغربية الحائزة على جائزة أفضل معلمة في العالم لعام 2016م، تسير المعلمة الفلسطينية منى عوض الله من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لتنافس على لقب أفضل معلم في العالم لعام 2017م.
فوز المعلمة الحروب بالجائزة التي تقدمها مؤسسة فاركي فاندويشن البريطانية، أوقد الهمة في المعلمة عوض الله لأن تخوض غمارها لهذا العام، حيث ترى في نفسها القدرة على المنافسة لما تملكه من مؤهلات وإبداع ومثابرة وامتيازات في تعليمها لطلابها طوال مسيرتها التعليمية.
مؤهلات دافعة
درست المعلمة منى مصطفى عوض الله 33 عامًا، بكالوريوس الفيزياء من كلية العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة بتقدير امتياز على الكلية لأول مرة كما أفادت خلال حديثها لـ"فلسطين الآن"، وعملت على إثرها محاضرة في الجامعة لمدة أربعة أعوام.
أنهت عوض الله التي تسكن في مخيم يبنا برفح، دراسة دبلوم التربية، وحصلت على درجة الماجستير في مناهج طرق تدريس العلوم، وتعمل الآن مدرسة لمادة العلوم في مدرسة ذكور الرياض الأساسية التابعة لوكالة الغوث منذ خمسة أعوام، بعد أن عملت مدة عامين في المدارس الحكومية.
وأوضحت عوض الله أن مسابقة جائزة المعلم العالمي يحق لأي معلم أن يتقدم لها على مدار العام عبر تعبئة طلب من خلال موقع المسابقة الإلكتروني، مشيرة أنها التقدم للطلب لم تكن عملية سهلة بسبب الشروط المطلوبة فيه، "لكنها اجتازت هذه المرحلة بنجاح".
وقالت: "بدأ تقديمي للطلب منذ فوز المعلمة حنان الحروب، وطبعا هناك الشروط والمعايير غير سهلة، ومن ضمنها شرط مهم أن كل كلمة تكتب في الطلب قابلة للتحقق والاختبار، واجتزت الحمد لله هذه المرحلة".
مؤسسة المتحدين الفلسطينية كانت أول من رشّح المعلمة عوض الله لخوض المنافسة، وقالت لـ"فلسطين الآن": "الذي دفعني التقديم للمسابقة أنني أملك الامتيازات والكفاءات التي يطلبوها في المسابقة، وأهم هذه الامتيازات الاستراتجيات التي أمتلكها في صفي، بحيث أمتلك توجه عالمي فيها، بحيث لو علمها أي معلم في العالم، بكل سهولة يطبقها مع طلابه".
وأضافت: "الأمر الآخر حصولي على شهادات دولية معتمدة، وكذلك العمل مع المجتمع المحلي، وكذلك حصولي على دورات خارج حدود بلدي والمشاركة في أنشطة ومشاريع دولية مع دول مختلفة"، وتابعت: "الحمد لله كل هذه الامتيازات أملكها، وتقييمنا في الوكالة على مدار 5 سنوات الحصول على المرتبة الأولى".
وبيّنت عوض الله أن كل مرشح على صفحة المسابقة يحتاج إلى تصويت ودعم عالمي، ليستكمل المرحلة التالية في المسابقة.
دعوة للتصويت
ودعت عوض الله الشعب الفلسطيني والمجتمع العربي والعالمي بالتصويت لها، وقالت: "رابط التصويت على الصفحة يحمل اسمي "منى عوض الله" كمرشح ومتقدم للمسابقة، وبهذه المرحلة الآن ترتيبي الثالث عالميًا في الأصوات".
وأضافت: "إذا صرنا مع التصويت في المرتبة الأولى هذا يدعمنا أننا كفلسطينيين قادرين في مسابقات ومحافل عالمية ودولية أن يكون لنا حضورنا ونحصل على المراتب الأولى، فأطلب الدعم والتصويت بشكل كبير"، منوهة "وجودي الأول في التصويت ليس معناه الحصول على المرتبة الأولى، فقط التصويت هو مرحلة من مراحل المسابقة".
وأوضحت أن الاثنين القادم العاشر من أكتوبر ينتهي التصويت، فيما يبقى الوقت مسموح لتقديم الطلبات حتى 14 أكتوبر، مؤكدة أن " التصويت لم يكن العام الماضي، لذلك له قيمته وكل دقيقة تفرق معنا".
وختمت حديثها بقولها: "المعلم الفلسطيني، مثقف، ذكي، قادر أن يتقدم في مسابقات عالمية وقادر أن يتحصل على المراتب الأولى، ويكفي أنني من فلسطين، ونحن نتمنى الوصول إلى الفوز ونمثل فلسطين في كل المحافل الدولية".