أكد الأسير المحرر ثائر حلاحلة (37 عامًا) من قرية خاراس قضاء مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أن "أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال تزداد تدهورا يوما عن يوم، بفعل الحملة "المسعورة" التي تشنها إدارة مصلحة السجون بحقهم، من تفتيشات واقتحامات وتنقلات وعزل إنفرادي.
وأكد المحرر حلاحلة الذي أفرج عنه، أمس -بعد اعتقال إداري لنحو عامين وشهرين- أن "معركة الامعاء الخاوية مستمرة بأبطالها الذين يواصلون المعركة ضد سياسة الاعتقال الإداري، وأن مصير كل من يقدم على هذه الخطوة النصر وهزيمة الاحتلال".
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت أوامر اعتقال إداري ثلاث مرات متتالية بحق حلاحلة لمدة ستة أشهر، إضافة إلى أمرين تجديد كل منهما لمدة أربعة أشهر، والسادس لمدة ثلاثة أشهر، انتهت بالأمس.
وشدد حلاحلة على أن الأسرى حملوه عدة رسائل مهمة بخصوص قضيتهم ومناصرتهم، إذ وجهوا رسالة إلى المقاومة بضرورة العمل على تحريرهم ووضع قضيتهم على سلم الأولويات.
والرسالة الثانية موجه للقيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالوقوف إلى جانبهم ومناصرتهم بكل أشكال الدعم والمساندة حتى تحريرهم.
وحلاحلة متزوج ولديه طفلان، وأمضى 12 عامًا وسبعة أشهر في الاعتقال الإداري داخل سجون الاحتلال ويعاني من عدة أمراض أبرزها الكبد الوبائي.
وسبق للمحرر أن خاض إضراباً عن الطعام لمدة 78 يوماً عام 2012 ضد اعتقاله الإداري، وأفرج عنه ثم أعيد اعتقاله، وشقيقه شاهر يقبع في سجون الاحتلال ومحكوم بالسجن 17 عامًا ومعتقل منذ 19 مارس عام 2003، بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي.
