تواصل لجنة إعمار مسجد الشهداء بمخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح بدروم المسجد أمام رواد المسجد بعد ما يزيد عن العامين من قصفه في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014.
وعكفت لجنة إعمار مسجد الشهداء على إعادة إعماره منذ اللحظة الأولى لقصف المسجد، حيث أنشأت منذ اليوم الأولى لقصفه بتاريخ 9/8/2014 مصلى بجوار المسجد، ضم بين جنباته آلاف المصلين طيلة عامين على التوالي.
إعمار جزئي
وأنهت لجنة الإعمار بمسجد الشهداء المرحلة الأولى من مشروع إعادة إعمار المسجد، وذلك بافتتاح الطابق الأرضي (البدروم)، حيث تم تجهيزه بشكل كامل، وأقيمت أول صلاة جمعة في المسجد بعد إعماره منذ تعرضه للقصف خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة.
وشهدت خطبة الجمعة الأولى بمسجد الشهداء حضورا كبيرا، حيث خطب الجمعة الشيخ زياد أبو الحاج، بحضور لفيف كبير من أهالي حي الشهداء، وشباب المسجد وشيوخه وأشباله.
وتطرق الشيخ أبو الحاج خلال خطبته إلى الدور الريادي الذي يقوم به مسجد الشهداء منذ تأسيسه وحتى الآن، شاكرا كل من متبرع وساعد بإعادة إعمار المسجد.
كما تقدم خطيب الجمعة بالشكر لعائلة المصري لدورهم الكبير في احتضان رواد المسجد بعد قصفه وإقامة المصلى المؤقت على أرضهم.
همة نحو إكمال البناء
وعبر أمير أسرة مسجد الشهداء هاني أبو صبحة عن سعادته بافتتاح البدروم أمام المصلين، مؤكدا على مواصلة جهود إعادة إعمار المسجد بالصورة التي تليق بمكانة واسم مسجد الشهداء.
من جهته شكر أسامة أبو دلال أحد رواد مسجد الشهداء القائمين على إعادة إعمار المسجد، متمنيا استكمال باقي طوابق المسجد بأسرع وقت ممكن.
وفي ذات السياق أوضح محمد قوش على أن مسجد الشهداء يمثل لعائلته مكانة كبيرة، كونه المسجد الذي خطب ووقف فيه جده المرحوم عبد اللطيف إماما بالناس منذ ما يزيد عن الثلاثين عاما، شاكرا جميع من ساهم في إعادة إعمار مسجد الشهداء.
وألمح طارق طبازة أحد رواد المسجد أن دموع الفرح سيطرت على رواد المسجد في يوم افتتاح البدروم أمام المصلين، مؤكدا وقوف جميع رواد المسجد بجانب لجنة الإعمار حتى إكمال ما تبقى من المسجد بصورة كاملة.
الجدير بالذكر أن مسجد الشهداء ما يزال طور البناء، حيث تعكف لجنة الإعمار على استكمال مشروع بناء بقية طوابقه خلال الأشهر المقبلة.