16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
18.63°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة18.63°
الأحد 20 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

مع اقتراب الشتاء..

تقرير: نقص غاز الطهي.. أزمة موسمية تنتظر حلولًا جذرية

نقص غاز الطهي.. أزمة موسمية تنتظر حلولًا جذرية
نقص غاز الطهي.. أزمة موسمية تنتظر حلولًا جذرية
خاص - فلسطين الآن

لا يكاد سكان قطاع غزة المحاصرون منذ عشرة أعوام يتنفسون الصعداء من انفراجة في أزمات الكهرباء أو السفر للخارج أو نقص الوقود والدواء إلا وتخرج عليهم أزمة جديدة، تزيد من كدر حياتهم البائسة أصلًا.

هذه المرّة -ومع اقتراب دخول فصل الشتاء- بدأت أزمة الغاز مبكرًا لتصيب شريانًا رئيسيًا يغذي قلب سكان القطاع المنهكين؛ مضيفة إليهم معاناة جديدة إلى معاناتهم اليومية.

المواطن وليد عبد ربه (48 عامًا) من سكان شرق غزة قال في حديثه لوكالة "فلسطين الآن" الإخبارية، إنه أرسل أنبوبة الغاز إلى الموزّع منذ قرابة الشهر ولم يرجعها الموزّع حتى اليوم.

وأضاف "فرغت عندي أنبوبة أخرى، ويرفض الموزّع أخذها لامتلاء مخزنه بالأنابيب التي تنتظر دورها بالتعبئة".

وتساءل المواطن عبد ربه "نحن نعرف أن أزمة الغاز تظهر بشكل واضح في فصل الشتاء، لكن لماذا بدأت مبكرًا هذا العام؟ ولماذا تتكرر هذه الأزمة بشكل سنوي؟ ولماذا لا يوجد حلٌّ جذري لها؟".

وغير بعيد عن منزل المواطن عبد ربه، أشعلت سيّدة كبيرة النار في مجموعة من الحطب ووضعت قدرًا كبيرًا عليها لتعدّ طعام الغذاء لخمسة أطفال كانوا يلعبون حولها.

وعند سؤالها لماذا لا تستخدم الغاز بالمنزل، قالت "الأنبوبة الأولى عند الموزّع منذ 13 يومًا، والأنبوبة الثانية فرغت وقد خرج بها زوجي إلى محطات تعبئة الغاز محاولًا تعبأتها بأي طريقة".

تربية الدواجن

المزارع أحمد الزعانين (52 عامًا)، صاحب مزرعة لتربية الدواجن في بلدة بيت حانون شمال قطاع  غزة، قال إنه يسعى مبكرًا لتخزين عدد من أنابيب الغاز حتى لا تنفق دواجنه التي يربيها في حال مرور منخفضات جوّية.

وذكر الزعانين خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" أنه مُني بخسائر فادحة العام الماضي وبعدما نفق عدد كبير من دواجنه العام الماضي جراء نقص وسائل التدفئة في المنخفض الذي ضرب البلاد في يناير الماضي.

وأوضح "في فصل الشتاء أنا بحاجة إلى 120 أنبوبة غاز شهريًا لتدفئة مزارع الدواجن التي أمتلكها، وفي منخفض العام الماضي كانت تنفق 80 دجاجة يوميًا بسبب البرد الشديد، بتكلفة 1600 شيقل".

السيارات.. حلقة مؤثرة بالأزمة

رئيس جمعية شركات الوقود في قطاع غزة محمود الشوّا، قال في اتصال خاص بـ"فلسطين الآن" إن القطاع يعاني في موسم الشتاء من كل عام من أزمة في غاز الطهي نتيجة لزيادة الاستهلاك.

وأوضح أن هناك قطاعات كثيرة تحتاج الغاز في فصل الشتاء فقط ولا تحتاجه في غيره، مثل قطاع الزراعة الذي يشمل تربية الدواجن والصيصان والفقاسات "ونحن نعطي لهذا القطاع الأولوية حتى نحافظ على أن يكون سعر الدواجن في متناول الجميع".

وأضاف "هناك أيضًا مصانع في قطاع غزة تشغل أيدي عاملة كثيرة مثل مصانع البسكويت والعصائر وغيرها، ونحن نزوّد هذه المصانع بما يضمن استمرار إنتاجها وعدم توقف عمّالها عن العمل، كما أن هناك قطاع الصيادين الذين يحتاجون للغاز، وكذلك المواطن في بيته بحاجة للغاز حتى يطبخ ويعدّ طعامه، فما الفائدة من وجود الدجاج ولا وجود للغاز في المنزل؟".

وبيّن أن هناك لجنة مشكلة لإدارة الأزمة من وزارة الاقتصاد (دائرة حماية المستهلك)، والهيئة العامة للبترول، وجمعية شركات الوقود في قطاع غزة، تتولي مسؤولية تغطية احتياجات كافة القطاعات حسب الأولويات.

وأشار الشوا إلى أن قطاع السيارات التي تعلم على غاز الطهي لها تأثير كبير في الأزمة، قائلًا "هناك قطاعات تستهلك غاز الطهي وليس من المفروض أن تستهلكه، ومنها قطاع السيارات التي تعمل على الغاز".

وأضاف "هذا القطاع يستهلك ما بين 50-60 طن غاز يوميًا".

وكشف أنه تمّ التفاهم مع كل الجهات المعنية والتنفيذية في قطاع غزة على القيام بحملة إعلامية تحذّر السائقين من استخدام غاز الطهي في قيادة السيارات، وأن هذه الجهات ستقوم بعد الحملة الإعلامية بأسبوع أو عشرة أيام بمصادرة أجهزة الغاز في السيارات التي تعمل عليها.

وأبدى رئيس جمعية شركات الوقود تفاؤله من حلّ أزمة غاز الطهي جذريًا بعد التوسعة التي حدثت في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، وقرب تركيب المضخة الجديدة في الجانب الإسرائيلي.