9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
14°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة14°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

تقرير "فلسطين الآن"

"حاجز قلنديا".. 13 عاما من الأزمة ومبادرات شبابية لحلها

3_6
3_6
الضفة المحتلة - فلسطين الآن

منذ ثلاثة عشر عاما مضت، ومع نشأة حاجز قلنديا جنوب مدينة رام الله المحتلة، يعيش أهالي المدينة أزمة مرورية خانقة، خاصة على طول الشارع الذي يربط بين مدينة البيرة والحاجز نفسه.

عمل الاحتلال خلال الأعوام الماضية على توسيع حاجز قلنديا ليتحول إلى شبه منطقة حدودية بين دولتين يتفرع إلى ثلاثة مسارب القادم من رام الله يمر منه إلى القدس أو إلى قرى غرب القدس، او الداخل من هاتين الوجهتين إلى مدينة رام الله.

مبادرات شبابية لحل الأزمة

في ظل الأزمة القائمة، بادر شبان من أهالي مخيم قلنديا بمبادرة للتقليل من أزمة السير التي تسبب بها الحاجز، حيث عمل هؤلاء المتطوعون في البرد والشتاء وازدادت أهمية وقوفهم في شهر رمضان المبارك، وكان لهم أثر كبير على حركة السير هناك.

حاور مراسل "فلسطين الآن" عددا من الشبان القائمين على المبادرة، وتناول معهم تأثر مبادرتهم وتكللها بالنجاح بنسبة كبيرة، وكيف ساهمت بالحد من الكثير من حوادث السير على هذا الشارع.

خالد وثمانية من أبناء المخيم عملوا كمتطوعين للحيلولة دون ازدياد الآثار السلبية للأزمة المرورية  لسنوات طوال اليوم،  وتحولت فكرة التطوع إلى عمل، حيث أصبح خالد موظف حكومي في وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية، الأمر الذي لم يثني أبناء المخيم عن المساندة وقت الحاجة فيصل عدد هؤلاء المتطوعين إلى عشرين.

وقال خالد، لمراسلنا: "بدانا كمتطوعين عندما وجدنا أن المارين هنا بحاجة لمساعدة ماسة، خاصة بعد زيادة التعقيدات التي يتفنن الاحتلال في ابتكارها والتي تعتمد على مزاج الواقفين من الجنود، فلم يكن لنا أي ةصفة رسمية في البداية ودخلنا في مشاكل لا تعد ولا تحصى ولكن بالنهاية وبعد سنوات طويلة وُظفنا من وزارة النقل والمواصلات كموظفين دائمين".

يذكر أن منظمي السير ابتكروا فكرة وضع حواجز اسمنتية، حيث ساهمت في تحديد مسرب لكل مركبة وساعدت في الحد من أعداد الحوادث الناتجة عن التزاحم، ولاقى هؤلاء الشبان تجاوبا مع المواطنين بشكل شبه كامل.

أما الدليل السياحي محمد خليل، فقال لمراسل "فلسطين الآن": "ممتازين الشباب وبيساعدوا، أنا بتشغل دليل سياحي والمفروض أكون موجود مع السياح من الصبح ولكن أزمة التفتيش وتعقيدات الاحتلال دائما بتساهم بتاخيرنا".

مخاطر الأزمة المرورية

ولا شك في كون الأزمة المرورية على حاجز قلنديا، يتخللها العديد من المخاطر منها حوادث السير، والأزمات التنفسية، وأمراض مختلفة كالحساسية، فيما تزداد الصعوبة عند إغلاق الشارع تماما بسبب حدث طارئ على الحاجز، فلا مجال للعودة أو الدوران إلى الخلف.

كما أن أصعب الأوقات تمر على المارين من هذه الطريق عند مرور سيارة إسعاف، فإغلاق هذا الشارع يؤدي إلى أن تبقى سيارة الإسعاف في أزمة السير، فعلي يمينها حاجز اسمنتي وعلى يسارها الجدار وأمامها وخلفها مركبات متوجهة من وإلى رام الله من مسرب واحد.

"المرور من هنا قد يكلف حياة المرض في حال حدوث الازمة، والجندي على الحاجز لا يستوعب ما يحدث، والمشكلة أن الوصول للحاجز ليست الغاية ففي حال أردنا نقل المريض علينا ان نسلمه لمركبة اسعاف اخرى تسمى "الباب بالباب"، بعد تنسيق من المشفى مع الارتباط ومن الارتباط مع الحاجز، وهي أن ننقل المريض عند التقاء البابين، والجندي يقف فوق المريض للتفتيش، حتى حالات الوفاة تتعرض لنفس الاجراءات، الميت يتعذب وهو ميت للوصول"، يقول المسعف في مركز إسعاف فلسطين ماهر القاضي.

ويضيف القاضي لمراسلنا:" في حال اراد الجنود على الحاجز ايقاف السير لا يوجد امامنا حلول، سو ى أن نلجأ لمنظمي السير الواقفين على الحاجز، بالمجمل هذه الطريق لا تزيد مدة المرور منها عن 3 دقائق بالأوضاع الطبيعية الا انها تصل احيانا الى 30 دقيقة".

إحصائيات وأرقام

يذكر أن تصل كثافة المركبات إلى حد غير معقول أكثر من ثمانين مركبة في الدقيقة الواحدة خلال ساعات الذروة التي تبدأ الساعة السادسة والنص مساء.

قصص المارين على هذا الشارع لا تعد ولا تحصى، صراخ المارين على هذا الطريق أثناء سيرهم البطيء أو اكتفائهم بإغلاق النوافذ والسكوت فالطريق التي يمكن المرور منها في أقل من خمس دقائق تستغرقهم ما يزيد عن 45 دقيقة إذا قرر الضابط المقيم على هذا الحاجز ان يدقق في تفتيش المركبات التي تمر إلى القدس، بحيث تستغرق عملية التفتيش من 5-7 دقائق.