قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن شعبنا الفلسطيني تعرض لظلم تاريخي ولا زال مما يفرض على المجتمع الدولي أن يأخذ قراراً واضحاً بإنهاء الاحتلال كما أسس له بقرار التقسيم، وأن ينصف شعبنا في مواجهة "إسرائيل" التي ترفض تنفيذ كافة القرارات الدولية المؤيدة للحقوق الفلسطينية.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى قرار تقسيم فلسطين ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الثلاثاء، أن "إسرائيل" لا زالت تتنكر لها ضاربة بعرض الحائط كل الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة، بل وتسعى إلى وأد أي فرصة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة، لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها دولة تعيش على الصراع وأن السلام ليس ضمن حساباتها على الإطلاق .
وتابعت: قبل 69 عاماً اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (181) القاضي بتقسيم فلسطين الذي أعطى شرعية زائفة لكيان غاصب على ارض فلسطين وعلى حساب شعبها، ولكن ذكرى هذا القرار تحولت بفعل صمود شعبنا ونضاله المستمر سواء عبر ثورته الفلسطينية المعاصرة أو عبر انتفاضاته المتلاحقة إلى يوم يقف فيه كل أحرار العالم المناصرين للحق والعدالة.
ولفتت الجبهة إلى أن الاحتلال يتناسى بأن القرار رقم (181) الذي تستند إليه في شرعية وجودها هو نفسه الذي يقر لشعبنا بحقه في دولة فلسطينية مستقلة وعلى مساحة أوسع بكثير مما نطالب به اليوم.
ونوهت إلى أن "إسرائيل" لا زالت تماطل في الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وترفض وقف الاستيطان وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس وتواصل عدوانها ضد شعبنا من قتل لشبابنا على الشبهة ومواصلة الحصار.
ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال المتطرفة اقترحت قبل أيام قانوناً لمنع رفع الاذان ليفصح عن حقيقة نواياه في مواصلة عدوانه وسعيه الى تحويل الصراع إلى صراع ديني بمواصلته الاعتداء على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية، ضاربة بعرض الحائط كل الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة، بل وتسعى إلى وأد أي فرصة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة.
وأكدت الجبهة أن ذلك يتطلب مزيداً من الجهد وعلى كافة المستويات والصعد من أجل الحفاظ على الموقف الدولي الداعم لنضالنا الوطني، والتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار ضد الاستيطان.
ونبهت إلى أهمية التوجه إلى كافة المنظمات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تتيح لشعبنا معاقبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا وارضنا الفلسطينية، مؤكدين ايضاً على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية في كافة إرجاء الوطن لمواجهة الاحتلال واجراءاته .
كما توجهت الجبهة بالتحية إلى حركة المقاطعة الدولية (BDS) على جهودها، مؤكدة على ضرورة مواصلة دعمها وتطويرها، والعمل على تصعيد الانتفاضة الجماهيرية في مواجهة إرهاب الاحتلال باعتبارها حق لشعبنا في مقاومة الاحتلال كفلته كافة القوانين والمواثيق الدولية.