يسعى الطفل عرفات جودت الترك (11 عامًا) والمولود في قطاع غزة، تجاوز الاختبارات اللازمة ليصبح أول فلسطيني يلتحق بكتيبة ريال مدريد في فريق الناشئين لكرة القدم، تمهيدًا للانتقال للفئات العمرية الأخرى.
ويوضح والد الطفل عرفات في حديث خاص لـ"فلسطين الآن"، أن عرفات تمكن من اجتياز الاختبار الأول للريال بامتياز، مشيرًا إلى أن هذا يؤهله للتدرب مع الفريق يومًا واحدًا كل آخر شهر حتى يتم اختياره بشكل نهائي.
انتقل عرفات مع عائلته إلى اسبانيا، وكان يعشق كرة اليد، ويرافق والده وهو في سن الثالثة لمتابعة مباريات الدوري الإسباني لكرة اليد، والذي كان شغوفا بمتابعتها.
من هنا بدأ حب عرفات للعبة، -يقول والده- وبعد دخوله المدرسة بدأ يميل لحراسة المرمى كونها تُمسك باليد، مما دفعني فيما بعد بتسجيله في أكاديمية بلورادو شمال اسبانيا، وبدأ تميزه بين حراس المرمى، ما مهد الطريق أمامه للانتقال لصفوف فريق كلسادا الإسباني.
ويضيف "بعد التحاقه بالفريق قمنا بنقل مكان سكننا إلى كلسادا من أجل متابعة عرفات في المباريات".
ولفت إلى أنه لعب ضد أفضل الأندية الاسبانية مثل برشلونة وإشبيلية وأتلتكوا بلباو وسبرتنغ خيخون وريال مدريد وبعض الأندية القوية ليتبين أنه قادر على قيادة الفريق.
كما لفت إلى أن عروضًا كثيرة جاءت لعرفات لانضمامه لفرق مختلفة، مثل سبرتنغ خيخون وريال سوسيداد والالبيس ونادي فلنسيا ولَم يُحالفه التوفيق؛ بسبب عدم القدرة للذهاب والعيش هناك فضلاً عن عمل الوالدين.
ومضى قائلاً: "حتى إن لم يكن نصيب لعرفات اللعب في ريال مدريد في المستقبل القريب فسيكون من ضمن أفضل الفرق الاسبانية درجة أولى"، مردفًا "بفضل الله وبشهادة من الجميع بأن عرفات له مستقبل باهر إذا بقي على مستواه الحالي".
يشار إلى أن عرفات يلقب بـ"الماكينة"، بسبب سرعته الفائقة ولياقته المميزة، حيث يتميز خلال عملية الإحماء بسرعته، ويسعى "ليصبح ايكر كاسياس جديد في ريال مدريد".
وأعرب والد عرفات عن شعوره بالفخر لكون طفله أول فلسطيني سيختبر في ريال مدريد.. "ونوفر كل ما يلزم من أجل تجاوز الخطوة الأولى في عالم الكرة".
في ذات الإطار، طالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالاهتمام بالمواهب الفلسطينية في الخارج، مكملاً "هناك من يرفع علم فلسطين ولا أحد ينظر لهم للأسف وعندما يكبرون يذهبون إلى المنتخبات الأوروبية نتيجة تجاهلهم".

