9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
14°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة14°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

النائب الحاج علي: مشاركتنا بمؤتمر فتح رسالة يجب أن تصل

thumb
thumb
خاص - مراسلنا

ككل خطوة تقوم بها حركة حماس، تحدث جلبة كبيرة، وتبدأ ردود الأفعال تنهال من جهات كثيرة.

آخر تلك الخطوات، كان مشاركتها في مؤتمر حركة فتح السابع المنعقد حاليا في مدينة رام الله. إذ لم تكن المشاركة "شكلية"، بل مؤثرة وذات قيمة كبيرة -كما أكد المراقبون-، وهو ما برز من خلال اعتلاء ممثل حركة حماس النائب الشيخ أحمد الحاج المنصة الرئيسية يوم الافتتاح وإلقاء كلمة ممثلا عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ خالد مشعل.

البداية.. وجاهزون لما بعدها

"فلسطين الآن" تحدثت مع النائب الحاج علي -الذي يعد من أبرز قيادات الحركة الإسلامية في فلسطين-، عن مشاركته في المؤتمر، والهدف من وراء ذلك، والموقف الرسمي لحماس من خلافات فتح الداخلية.

يقول أبو علي إنه كُلف رسميا من إخوانه بتمثيل حماس في مؤتمر حركة فتح، فوافق، لأنه مقتنع أن وجود حماس في كل المحافل أمر ضروري، ولديها رسالة يجب أن تصل، كما أن العلاقة التي تربطها بكافة فصائل الشعب الفلسطيني قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير رغم كل الخلافات.

وتابع "الشعب الفلسطيني في حالة صعبة، لذا جاءت مشاركتنا لإعادة الروح إليه وإرسال رسالة أننا مهما اختلفنا نبقى أخوة.. هذه الرسالة تلقفها الشعب بارتياح كبير.. وهذا ما نريده".

وفيما إذا اقتصرت مشاركته على إلقاء الكلمة، فأوضح أنه يعتبرها البداية، "فقد طرحنا موقفنا ونحن جاهزون لأي شيء يخدم هذا الشعب.. ولا مانع لدينا من الالتقاء والاجتماع بالكل الفلسطيني في سبيل تخفيف حدة الاحتقان القائم".

نقدر موقف أبناء حماس

وحول موقف بعض أبناء حماس الذين لم يكونوا راضين عن مشاركة الحركة في المؤتمر بسبب ما يعانونه من اعتداءات من السلطة، قدّر النائب أبو علي ذلك، قائلا "طبعا لا أحد يرضيه ما يجري هنا. هذا واقع مؤلم ويجب أن يتغير. ما يحدث يسيء لسمعة وصورة الشعب الفلسطيني ولتاريخه ومقاومته.. لكننا نعلق الجرس وننتظر من الطرف الآخر أن يرد بالمثل".

وأضاف "مشينا معهم (حركة فتح) بكثير من الخطوات، طلبوا انتخابات وخضناها.. طلبوا توضيحات في كثير من القضايا وقدمناها.. فعلنا كل ما طلب منا، لكن أؤكد لأبنائنا أننا معهم ونرفض ما يتعرضون له، وعلى الجميع وخاصة حركة فتح أن تضع حدا لأية تجاوزات تقع هنا أو هناك".

وأشار إلى أن حماس تتوقع بعد المؤتمر من حركة فتح أن تبادلها الموقف.. "كلمتنا لم تكن "رفع عتب"، بل نحن جادون في كل حرف.. الكل يعاني من هذا الحال الذي وصلنا إليه".

وأوضح أن "البرامج السياسية لحماس وفتح والفصائل موجودة، وقد خضعت لكثير من التعديلات والإضافات حتى خرجت بأفضل صورة، لكن الذي ينقصنا هو الإرادة. بعض القادة لا يملكون الإرادة لإنهاء الخلاف".

وتابع "لهؤلاء أقول: علينا أن نتكاتف من أجل المصلحة العامة من أجل الأجيال القادمة".

رسالة وطنية

وحول مضمون كلمته وردود الأفعال بشأنها، قال: "حماس حملت رسالة مصالحة ووحدة وطنية من خلال المشاركة، وتتمنى على حركة فتح أن تتلقفها وتعلن في مؤتمرها بشكل جدي وحقيقي عن رغبتها في الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي".

ودعا حركة فتح والسلطة الفلسطينية، إلى المباشرة بخطوات عملية بعد انتهاء المؤتمر "لإنهاء هذه الأوضاع التي لا يستفيد منها سوى الاحتلال الإسرائيلي".

مع وحدة فتح

وعن موقف حماس مما يجري من خلافات داخل حركة فتح، أشار إلى أن الحركة تتمنى السلامة للجميع، "ومن مصلحتنا جميعا أن تكون حركة فتح موحدة.. فكلنا أبناء شعب واحد".

وشدد على أن حماس لا تتدخل في أي خلاف داخلي لأي حزب، إلا إذا كان في ذلك خيراً للصالح العام، "وأنا أقول على فتح أن تتوحد، فعباس ودحلان فلسطينيان، ومهما كان الخلاف بينهما يجب أن ينتهي.. فوحدة فتح وقوتها تنعكس على ترتيب الصف الفلسطيني وقوته في مواجهة الاحتلال".

وتابع: "نحن ضد الخلاف وضد أي صراع جانبي، هذا الأمر له انعكاس سلبي على الكل الفلسطيني.. الفائدة هي بالمصالحة وتجاوز الخلافات، وعلينا كقادة للشعب الفلسطيني أن نكون عقلاء".

الشراكة السياسية

وكان النائب أحمد الحاج علي أكد في كلمته -نيابة عن مشعل- على جاهزية الحركة لكل مقتضيات الشراكة مع فتح والفصائل والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية لما فيه المصلحة الفلسطينية.

وقال إن مؤتمر فتح "ينعقد في ظروف معقدة واستثنائية لها انعكاساتها على قضيتنا الفلسطينية وعلى الواقع الإقليمي من حولنا مما يضاعف من مسؤولياتنا الوطنية جميعا ويزيد من حجم المسؤولية الملقاة عليكم تجاه حركتكم وشعبكم وشركائكم في الوطن".

وأضاف: "أخاطبكم من منطلق أننا شركاء في الوطن والقضية والنضال والقرار، ونحن من هنا فإننا نتمنى لكم النجاح والتوفيق في أعمال مؤتمركم هذا والوصول إلى نتائج إيجابية ومخرجات سديدة بما يعزز صفكم ووحدتكم الداخلية".

ودعا إلى "ترسيخ مناخ الوحدة وروح الشراكة الوطنية التي تساعد على سرعة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب بيتنا الفلسطيني وبناء مؤسساتنا الوطنية ثم أخيرا بما يمكننا من العمل معا وبجميع طاقات شعبنا العظيم وقواه ومكوناته في الداخل والخارج في مقاومة الاحتلال".