15.57°القدس
15.33°رام الله
14.42°الخليل
18.1°غزة
15.57° القدس
رام الله15.33°
الخليل14.42°
غزة18.1°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

في ذكراها الـ29..

حماس.. مسيرة حافلة بالإنجازات رغم التحديات والمعيقات

حماس.. مسيرة حافلة بالإنجازات رغم التحديات والمعيقات
حماس.. مسيرة حافلة بالإنجازات رغم التحديات والمعيقات
خاص - فلسطين الآن

يوافق اليوم، الأربعاء، 14 ديسمبر/كانون الأول الذكرى الـ29 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي استطاعت خلال عمرها القصير -مقارنة بالفصائل الفلسطينية الأخرى- أن تكون رائدة في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والدعوية.

ووزّعت حركة حماس بيانها التأسيسي الأوّل في 15 كانون الأول/ ديسمبر 1987م، مع انطلاقة الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994، ثم أصدرت الحركة ميثاقها الخاص في 18 أغسطس 1988م.

ويعدّ الشيخ الشهيد أحمد ياسين، والشيخ محمد شمعة، والشيخ عبد الفتاح دخان، والشيخ إبراهيم اليازوري، والمهندس عيسى النشار، والدكتور محمود الزهار، والدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد القائد صلاح شحادة، من أبرز القادة الذين عملوا على تأسيس حركة حماس وانطلاقتها.

تحدّيات وإنجازات

ومنذ انطلاقتها، تعرّض قادة الحركة للاعتقال والملاحقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ شنّ جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة ضد الحركة طالت الشيخ المؤسس أحمد ياسين وعشرات من القادة الآخرين، وزجّ بهم في السجون في محاولة للقضاء ووقف العمليات التي تنفذها كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، لكن كلّ محاولاته باءت بالفشل الذريع.

وفي الـ17 من ديسمبر 1992م اتخذت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بإبعاد كافة قيادات حركة حماس إلى خارج فلسطين المحتلّة، وتحديدًا إلى مرج الزهور في جنوب لبنان، ضمن خطواتها للقضاء على المقاومة التي باتت تضرب في أعماق كيانهم، وخصوصًا عملية اختطاف وقتل جندي إسرائيلي على يد كتائب القسام.

كما تعرّضت الحركة في عام 1996م للمطاردة والملاحقة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي جاءت كثمرة لاتفاقية أوسلو المشؤومة، إذ لاحقت الأجهزة الأمنية قادة وكوادر وعناصر وأنصار حماس في كل مكان، ولم يرفع عنها هذه الملاحقة الأمنية إلا اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، حيث أعادت تشكيل صفوفها، وشاركت بفاعلية كبيرة في الانتفاضة من خلال العمليات الفدائية النوعية، والعمليات العسكرية البطولية، وطوّرت من أدوات ووسائل وتسليح جناحها العسكري.

الحكم والمقاومة

وفي عام 2006م، اكتسحت الحركة انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، في أوّل انتخابات تشارك فيها حماس، وشكّلت الحكومة الفلسطينية العاشرة، وتعرّضت على إثر ذلك لحصار خانق متواصل حتى اليوم في قطاع غزة، لكنها استطاعت إدارة شؤون القطاع دون إسقاط راية المقاومة والتسليم بخيار التسوية، مزاوجة بين مفهومي الحكم والمقاومة.

نجاح حماس وتعاظم قوّتها في قطاع غزة وفشل سياسية الحصار الإسرائيلي في إسقاط الحركة، دفع بالاحتلال للجوء لخيار الحلّ العسكري ظنًا منه أنه قادر على تدمير حماس وإنهاء حكمها في قطاع غزة، فشّن عدوانه الأول في عام 2008، وعدوانه الثاني في 2012، وكان عدوانه الأخير عام 2014 الأكثر دمارًا وبطشًا، لكن كل ذلك ما زاد حماس إلا قوّة، ووقفت في وجه العدو الإسرائيلي سدًّا منيعًا حامية لنهج المقاومة ورافعة لراية التحرير.

كما نجحت الحركة في عام 2011 في إجبار العدو الإسرائيلي وإخضاعه في صفقة "وفاء الأحرار" التي أفرج بموجبها عن 1027 أسيرًا وأسيرة فلسطينية من سجونه، مقابل إفراج كتائب القسام عن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط، في أكبر صفقة تبادل أسرى يخضع لها الاحتلال الإسرائيلي.

واليوم وبعد 29 عامًا على انطلاقتها، ما تزال حماس تشكّل رقمًا صعبًا في معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وحركة لا يمكن لأي طرف عربي أو إقليمي أو دولي تجاوزها، متمسكة بنهجها الأوّل منذ انطلاقتها بوجوب تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها من الاحتلال الإسرائيلي.