13.9°القدس
13.66°رام الله
12.75°الخليل
17.04°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل12.75°
غزة17.04°
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.79يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.79
دولار أمريكي3.65

2000 أسرة مستفيدة برفح

تقرير: "كسوة الشتاء".. مشروع تكافلي يقي برد الشتاء

رفح - محمد كمال

يتوافد أفرادٌ من الأسر الفقيرة والمستورة إلى المركز الثقافي في الحي السعودي غرب مدينة رفح، أحد مراكز توزيع ملابس حملة كسوة الشتاء الثانية في المدينة، يأملون أن يجدوا فيها ما يسدّ حاجتهم مما يقيهم وأولادهم لسعات البرد وأجواء الشتاء القارصة.

للعام الثالث على التوالي تنظم المدينة الجنوبية لقطاع غزة بمؤسستها الشبابية ومساجدها ولجان أحيائها حملة تكافل وتعاضد في فصل الشتاء، حملت هذا العام والعام ماضي عنوان "كسوة الشتاء"، تجمع فيها فائض الملابس من الناس وتفرزه وتوزعه على آلاف الأسر الفقيرة والمستورة العاجزة عن كسوة أبنائها.

إحدى الأمهات المستفيدات التي تواجدت في مركز التوزيع غرب المدينة، عبّرت خلال حديثها لـ"فلسطين الآن" عن إيجابية المشروع في ظل الظروف التي يعيشها سكان القطاع، شاكرة كل المساهمين في تنظيمه وتنفيذه والمتبرعين من الناس.

وقالت: "نشكر كل الناس الذين تبرعوا للفقراء وكل الذين قاموا بهذا المشروع وفتحوا هذا البيت لنا لنكسو الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وهذا شيء إيجابي والمشروع حلو وممتاز".

وأضافت: "أخذت ملابس لزوجي وأولادي وأولاد أولادي، ونحن كشعب نعيش في قطاع غزة شعب غلبان ومحاصر ومخنوقين، بحاجة لهذا التكافل وأي أحد يساعد الفقراء، وهناك الكثيرون ممن لا يقدرون أن يكسوا أبناءهم أو يطعموهم، فعندي أولادي غير قادرين على إعالة أبناءهم".

ولم يختلف حال مستفيدة أخرى تعيل سبعة أفراد عن حال الأولى، حيث عبرت عن شكرها لكل من نظم حملة "كسوة الشتاء"، وأوضحت أن العائلة تلقت كابونة من إحدى الجمعيات للحصول على ملابس من الحملة.

وقالت: "قدمنا لهذا المكان حتى نكسو أولادنا في الشتاء، ونحن بحاجة لهذه الملابس، وإن شاء الله تكون فاتحة خير، وهذا المشروع يمثل تكافل بين الأسر بحيث يعطي الذي عنده للمحتاج"، مشيدة بجهود المنظمين وعملهم على راحة المستفيدين في المكان.

جهود كبيرة

وبدوره أوضح عضو لجنة الحي السعودي وأحد مشرفي الحملة في المنطقة الغربية بسام حجاج لـ"فلسطين الآن" أن المشروع تكافلي بالتعاون من لجان الأحياء والهيئات الشبابية في رفح، يقوم على جمع الملابس الفائضة عن حاجة الناس وتوزيعها على العوائل والأسر المتعففة والمستورة.

وأشاد حجاج بالإقبال الكبير من الناس المتبرعين، "وجدنا إقبال عالي من المتبرعين، وهذا يدل على شهامة هذا الشعب وتلاحمه وتكافله ومعدنه الأصيل، حيث تم جمع كميات لا بأس فيها".

بدأت أول مراحل المشروع الإعلان عنه من خلال أكثر من وسيلة،  ثم الجمع عن طريق نقاط أغلبها في المساجد، وبعد ذلك ترحيل الملابس إلى مراكز التوزيع ثم فرز لهذه الملابس لمدة ثلاثة أيام تم فيه استخراج الصالح وفرزها حسب فئاتها إن كانت شبابية أو رجالية أو للأطفال أو النساء.

وبين حجاج أنه تم توزيع 600 كابونة على 600 أسرة في المنطقة الغربية تخدم حي تل السلطان والحي السعودي، وقال: "حاولنا أن يكون الجميع متساوي في الكابونة، حسب أفراد العالة ووضعها، وبأن يكون المستفيد الأول في الاستلام كالآخر من خلال فرز الملابس لفئات من حيث جودتها، وكل مستفيد يأخذ من هذه الفئات، حتى الكل يكون راضي ويأخذ شيء مميز ينفعه".

وأضاف: "علقنا الملابس حتى يأخذ كل واحد ما ينفعه ويحتاج إليه، ويكون المنظر مناسب وجميل وبصورة حسنة"، مشيرًا أن متوسط قطع الملابس التي تأخذها كل عائلة ثمان قطع مع التساهل في ذلك حسب وضع كل عائلة.

وتابع: "نسأل الله أن نكون قدرنا أن نوفي حق من حقوق هذه الناس علينا كلجان أحياء وجمعيات، لأنه مطلوب من الكثير في ظل الوضع الصعب الذي نحياه في الحصار والبطالة وضيق العيش، وما نقدمه نقطة في بحر لهذا المجتمع".

وختم بقوله :"كلجنة حي نشعر أننا مقصرين اتجاه هؤلاء الناس، ونتمنى على جميع فئات الشعب والجمعيات والمسئولين أن يحاولوا قدر الإمكان مساعدة هذا الشعب المظلوم الصابر المجاهد بكل أطيافه، هذا الشعب قدم ويستحق أن يخدم".

2000 أسرة مستفيدة

وبدوره أوضح مسئول الحملة في مدينة رفح يوسف فحجان أن الحملة تخدم 2000 أسرة بما يقارب ثمانية آلاف فقير، مبينًا أنه تم جمع أكثر من 20 ألف قطعة ملابس، عن طريق المراكز الشبابية ولجان الأحياء والمساجد.

وأشار آلية اختيار المستفيدين كانت عبر لجان الأحياء والمساجد ولجان الزكاة وكشوفاتهم، مشيدًا بإقبال الناس المتبرعين وجودة الملابس التي تبرعوا بها.

وقال: "يتميز هذا العام عن العام الماضي أن العام الماضي كان التجميع مركزي في منطقة واحدة فقط في الشابورة، ولكن هذا العام عملنا أربعة محطات توزيع في مختلف مناطق رفح، وهذا سهل كثيرًا على الناس، وكذلك العام الماضي كانت قواعد بيانات وكشوفات، وهذا العام كان نظام الكابونة محدد فيها عدد أفراد الأسرة وعدد القطع التي سيستفيد منها".