سألني أحدهم سؤالاً حاراً جداً هل الحكومة تكذب علينا؟ وهل نحن مغفلون؟ قلت له: الحكومة لا تكذب علينا فقط بل على العالم بأسره، تكذب على المانحين والفاتحين والعرب كلهم، في الوضع الداخلي تتهرب من مسؤولياتها كاملة اتجاه قطاع غزة، الذي يسكنه 2 مليون بني آدم ويعاني كافة الأزمات بكل الأشكال والأطعمة، فكيف تكون حكومة مسؤولة عن الشعب الفلسطيني في الخارج والداخل، في غزة والضفة تتنصل من مسؤولياتها باتجاه غزة؟

بذلت حماس جهوداً كبيرة لتخفيف أزمة الكهرباء وأنا أعلم أن أصل المشكلة في شركة الكهرباء الخاصة التي يملكها أفراد بعينهم ولا تدفع وقوداً بل تجني أرباحاً فقط من لحم الشعب الغلبان، وأعلم أيضاً أن المنح التي قدمها المانحون لشركة الكهرباء تكفي لقضاء كافة الفواتير عنهم، إذ أن المنحة تشملهم وبالرغم من ذلك يدفعون الفاتورة.

يتلاقى هدف السلطة في رام الله مع هدف الاحتلال الإسرائيلي إذ أن الطرفان يريدان أن تترك غزة كافة أسلحتها، وتشلح عباءة المقاومة لتستقبل عار الاجتياحات اليومية لبيوت الناس، وإلا كيف نفسر أن عباس بن فرناس رئيس البلاد وحامي ترابها المبجل يتخلى عن مسؤولياته كاملة باتجاه غزة إلا رواتب موظفي السلطة من غزة والجالسين في بيوتهم.

أخر الأخبار أن حماس بذلت جهداً كبيراً لتوفير منحة قطرية وما أن تكللت الجهود بنجاح حتى سارع رئيس الحكومة في رام الله رامي الحمد لله ليركب الموجة ويقول أن المنحة القطرية جاءت بجهود من الرئيس عباس... صح النومة يا بابا عباس تارك غزة من سنوات تموت ولا فارقة عنده، العار العار يا شعب الثوار.