بتنفيذ خطة باني دبي الحديثة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الواردة في خطة 2021 بشأن الحفاظ على البيئة وجعلها مدينة صديقة للبيئة.. قضت دبي يوم أمس بلا مركبات، وبدت أجواء المدينة نقية تماماً.. الناس يستنشقون أكسجيناً نقياً.. الأجواء خالية من تلوث الكربون وعوادم السيارات، والشوارع أقل ازدحاماً وأخف ضجيجاً.. كانت دبي بالفعل مدينة مثالية صديقة للبيئة، جاذبة للسكان والزوار.. تزكيها رائحة الورود وزادها البحر والحدائق جمالاً.
كشف المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، عن توقف 60 ألف مركبة شخصية عن العمل في دبي أمس، وأوضح أن 60 ألف موظف من 1500 جهه حكومية وخاصة، تخلّوا عن مركباتهم واستخدموا وسائل نقل صديقة للبيئة.
بلدية دبي وكافة إدارات الإمارة وأجهزتها وفعالياتها كعادتها كانت في الموعد؛ حيث أشرفت منذ الساعات الأولى ليوم أمس على ترتيبات اليوم الفريد في حياة السكان والزائرين والعاملين، ضمن خطة الإمارة 2021 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تضمنت محوراً خاصاً بالمدينة الذكية والمستدامة، وإيجاد بيئة ذات عناصر نظيفة، صحية ومستدامة وحضرية وآمنة وموثوقة.
وقال المهندس حسين ناصر لوتاه في كلمته خلال افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمبادرة «يوم بلا مركبات» بمشاركة اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، واللواء راشد المطروشي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني، واللواء عبد الرحمن محمد رفيع مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات، واللواء محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، وخليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وحميد سلطان المطيوعي المدير التنفيذي لمؤسسة ورشة حكومة دبي، والدكتور أحمد بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات في هيئة الصحة بدبي، والعديد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار الشخصيات من بينهم رؤساء الدوائر الحكومية في الإمارة ما مثَّل دعماً حكومياً شاملاً للمبادرة ومشاركة مختلف القطاعات كقطاع التعليم والقطاع التطويري وقطاع التجزئة والفنادق والمصارف ومشاركة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث حرصت البلدية دائماً على دمج هذه الفئة المهمة في مختلف مبادراتها وفعالياتها.
وأكد مدير عام بلدية دبي، أن الهدف من المبادرة، تغيير فكر وثقافة الناس للتعوّد علي النقل الجماعي في إبراز مكانة مدينة دبي عالمياً في مجال المدن الصديقة للبيئة عن طريق إيجاد كافة الحلول المستدامة والفعالة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة وأبرزها تلوث الهواء وزيادة البصمة الكربونية والتي تنجم عن انبعاثات المركبات؛ حيث إن مركبة واحدة تطلق ما يقارب 140 كغم من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء باستخدام خزان وقود ممتلئ بحجم 15 جالون، في حين يبلغ مقدار الانبعاثات الكلية لغاز ثاني أكسيد الكربون من مركبة واحدة سنوياً حوالي 4 أطنان وتسهم هذه الانبعاثات في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، فيما تقدم الحملة فرصة للمحافظة على جودة الهواء.
وأضاف أنّ المبادرة تسهم بشكل فعال في تشجيع استخدام وسائل النقل العام بدلاً من استخدام المركبات الشخصية للوصول لمواقع العمل؛ حيث تعدّ المبادرة الأولى من نوعها وتؤكد التزام مدينة دبي بالاتفاقيات البيئية الدولية والتي تتعلق بالتغير المناخي والمساهمة في الحد من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وتعكس اهتمام الحكومة والمجتمع بالوصول لأبرز الممارسات الرامية إلى إيجاد الحلول المستدامة للقضايا البيئية التي تشهدها الإمارة بشكل عام للحيلولة دون زيادة البصمة الكربونية التي تنجم عن قطاع النقل البري على وجه الخصوص.
وأشار خالد شريف العوضي مساعد المدير العام لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة إلى التطور الذي شهدته المبادرة خلال الأعوام السبع السابقة على صعيد أعداد الجهات المشاركة في فعالياتها؛ حيث شهدت الدورة الأولى للمبادرة مشاركة جهتين فقط في فعاليات المبادرة في حين شهد العام الماضي مشاركة 1070 جهة، مما يؤكد على الدور الكبير للمبادرة في تنمية الوعي بالمسؤولية المجتمعية تجاه القضايا البيئية في المدينة والعمل على تحقيق الأهداف البيئية للإمارة بشكل عام، وتعاظمت النتائج البيئية المتحققة من خلال المبادرة؛ حيث تم التخلي عن استخدام قرابة 30000 مركبة شخصية واستخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة عوضاً عنها مقارنة مع عدم استخدام 1000 مركبة شخصية فقط خلال الدورة الأولى للمبادرة.
وقال إن المعرض الخاص بالدورة الثامنة للمبادرة شهد عرض السيارات الصديقة للبيئة والتي تعتمد في تشغيلها على مصادر الوقود البديلة سواء الطاقة الشمسية أو الطاقة الكهربائية أو الوقود الحيوي، فضلاً عن عرض أحدث الممارسات والتقنيات والإنجازات المتعلقة بنوعية الهواء والمحافظة على الموارد الطبيعية.
ومن جانبه قال اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: «كعادة إمارة دبي في سعيها الدائم لتطلعها نحو تحقيق الريادة لتصبح مدينة عالمية مستدامة في شتى المجالات، يأتي إطلاق بلدية دبي مبادرتها البيئية السنوية « يوم بلا مركبات » في دورتها السابعة للمساهمة في الحد من استخدام المركبات الشخصية خلال يوم المبادرة واستبدالها بوسائل النقل الجماعي، بهدف خلق بيئة نظيفة نقية تقلّل من الانبعاث الكربوني الذي يعمل على تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري الضارّ بالبيئة والصحة ».
وأشاد اللواء المري بالجهود التي تبذلها بلدية دبي للتشجيع على تبني الحلول المستدامة لمواجهة التحديات البيئية، مؤكداً أن مشاركة «إقامة دبي» في مبادرة «يوم بلا مركبات» تأتي في إطار المساهمة في جهود إمارة دبي والدولة نحو خفض البصمة الكربونية والمحافظة على البيئة.
وأضاف: «تسعدنا المشاركة مع البلدية في هذا المشروع الأخضر، الذي يعد مبادرة هادفة جداً تتمثل في حماية البيئة وتشجيع أفراد المجتمع لإتباع سلوكيات تسهم في تعزيز مفهوم البيئة المستدامة».
وقال سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: يسرنا دعم الجهود التي تبذلها بلدية دبي من أجل العمل معًا لتوعية أفراد المجتمع حول أهمية استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة.
وقال سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: يسرنا دعم الجهود التي تبذلها بلدية دبي من أجل العمل معًا لتوعية أفراد المجتمع حول أهمية استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة.
وأضاف «إن تكاتفنا لتحقيق الأهداف النبيلة لخطة دبي 2021 يسهم في أن تكون مدينتنا موطنًا لأشخاص يشعرون بالسعادة ويتحلّون بالإيجابية ويملؤهم الفخر بانتمائهم إلى دبي، كما يساعد على دعم مخرجات رؤية باني دبي الحديثة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهاته السديدة لتحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على بيئتنا ومواردنا في أفضل أحوالها، لصالح أجيال المستقبل.
وأضاف ابن مجرن أن أراضي دبي تشارك في المبادرة للسنة السابعة على التوالي حيث تحقق المبادرة عاماً بعد عام نقلة نوعية للمبادرة كونها تمثل الدعم الحكومي المباشر؛ حيث أسهمت في تشجيع ثقافة استخدام وسائل النقل العام بدلاً من المركبات الشخصية للتنقل والوصول لمواقع العمل، وتقع على عاتق بلدية دبي مسؤولية إضافية للارتقاء بها إلى أعلى المستويات وفي مختلف المجالات، وبما يحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن يكون السعي لتحقيق المركز الأول نهجاً مستداماً لدولة الإمارات وشعبها.
وقال المدير التنفيذي خليفة بن دراي إن هذه المبادرة تعدّ واحدة من أكبر المبادرات البيئية التي تشهدها الإمارة والمنطقة، خاصة أن فعالياتها تتم بمشاركة جهات عديدة حكومية وخاصة في إمارة دبي، لافتاً إلى أن ذلك يؤكد تنامي الحس بالمسؤولية المجتمعية تجاه قضايا البيئة بما يسهم بشكل أكيد في تعزيز المكتسبات في مجال استدامة الموارد الطبيعية في الإمارة لأجيال الحاضر والمستقبل.
وأعرب ابن دراي عن سعادته بالمشاركة الفاعلة في مراحل المبادرة البيئية الرائعة (يوم بلا مركبات) مؤكداً أن هذه المشاركة تعكس اقتناعنا الكامل بأهدافها الحضارية وتؤكد مساعي المؤسسة التوعوية لتنمية الوعي بالمسؤولية المجتمعية تجاه البيئة بين موظفينا وبناء ثقافة تعي أهمية الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية الوطنية.
وأضاف أن استخدامنا الدراجة الهوائية كوسيلة صديقة للبيئة في التنقل داخل الإمارة، يرمي إلى تحسين نوعية وجودة الهواء والبيئة وخفض أعداد المركبات الخاصة المستخدمة على الطرق وهي المسبب الرئيس في التلوث داخل المدن
وقال ابن دراي: إنني أحترم في هذه المبادرة البيئية الجميلة، العمل على رفع مستوى الوعي بأهمية حماية البيئة واستخدام وسائل النقل الجماعي من باب التشجيع على اتباع سلوك بيئي يسهم في الحفاظ على البيئة وخفض استهلاك ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى دعم مشروعات الحكومة في سياسة النقل العام، وتحفيز الجهات الأخرى والتقليل من الانبعاثات الغازية من المركبات وتعزيز فرص تحقيق النقل الحضري المستدام، وتحسين نوعية الهواء، إلى جانب تعزيز الممارسة الرياضية والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وبالتالي خفض البصمة الكربونية للإمارة.
كما أكد حميد سلطان المطيوعي المدير التنفيذي لمؤسسة ورشة حكومة دبي حرص المؤسسة على المشاركة في مبادرة يوم بلا مركبات التي تنظمها بلدية دبي للعام الثامن على التوالي لأهداف توعوية بيئية، والتي يشهدها عدد كبير من موظفي الدوائر الحكومية في إمارة دبي، وتأتي مشاركة ورشة حكومة دبي في هذه المبادرة، في إطار حرصها على الالتزام بمسؤولياتها المجتمعية، وتبني مبادرات الاستدامة البيئية التي تتضمن الحد من الآثار البيئية لعملياتها وأنشطتها الخدمية.
وصرح سيف حميد الفلاسي الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك»: يسعدنا أن نكون أحد المشاركين في مبادرة «يوم بلا مركبات»، لتحفيز ودفع السكان للاهتمام بمدينتهم بشكل أفضل، وزيادة الوعي للأفراد والمؤسسات بالأهداف البيئية المتوافقة مع رؤية دبي 2021؛ إذ يعدّ يوم بلا مركبات مبادرة تدعم سياسة الحكومة الوطنية الهادفة إلى نشر الوعي بشأن البصمة الكربونية والاستدامة، ونتطلع لمواصلة العمل مع الحكومة لتصبح إمارة دبي رائدة عالمية في هذا القطاع بحلول العام 2021.
فرق «إمباور» تتنقل بالدراجات الهوائية
شاركت مؤسسة الإمارات، لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، في فعاليات الدورة الثامنة لمبادرة «يوم بلا مركبات» التي نظمتها بلدية دبي أمس.
ووفرت المؤسسة لموظفيها حافلات خاصة لنقلهم إلى مقار عملهم، ثم إعادتهم، تشجيعاً لهم على الالتزام بأهداف المبادرة. كما تنقلت بعض فرق المؤسسة، بالدراجات الهوائية.
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي: «تحتل قضايا البيئة وأهداف التحول نحو الاقتصاد الأخضر والوصول للتنمية المستدامة، في «إمباور» الأولوية في استراتيجيتنا، تماشياً مع الرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
موظفو «موانئ دبي» يستخدمون المواصلات العامة
شاركت موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات والمنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» في الدورة الثامنة من مبادرة «دوام بلا مركبات» التي تنظمها بلدية دبي سنوياً.
واستقل عدد كبير من موظفي المؤسستين وسائل النقل الصديقة للبيئة والمواصلات العامة للوصول إلى مقار أعمالهم.
وأكد سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة أهمية نشر ثقافة الاستدامة في المجتمع بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الكربونية والحد من ظاهرة التغير المناخي التي باتت معضلة عالمية، داعياً إلى جعل «دوام بلا مركبات» ممارسة يومية بدلاً من مرة واحدة سنوياً.
«أراضي دبي» تدعم المبادرة
شاركت دائرة الأراضي والأملاك بدبي، في فعاليات الدورة الثامنة لمبادرة «يوم بلا مركبات» وقال سلطان بطي بن مجرن مدير عام الدائرة: إنه لمن دواعي سرورنا العمل مع كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية لإنجاح المبادرات الوطنية.
وأضاف: «إن هذه المبادرة تتناغم مع خططنا المدروسة الهادفة إلى دعم رؤية الاقتصاد الأخضر والمستدام. وعن طريق تكاتف الجميع، يمكن إيجاد الحلول المستدامة والفعالة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة، ومن أبرزها تلوث الهواء وزيادة البصمة الكربونية التي تنجم عن انبعاث غازات الدفيئة من المركبات». وكانت أراضي دبي قد دعت جميع موظفيها لاستخدام وسائل النقل العام والمترو في اليوم المخصص للمبادرة.
مدرسو جامعة الفلاح يستقلون المترو
شاركت «جامعة الفلاح» أمس في فعاليات الدورة الثامنة من مبادرة «يوم بلا مركبات» بتواجد عدد من الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في هذه المبادرة والتي تنظمها بلدية دبي تحت شعار «ليس يوماً اجعله دوماً».
واستخدم أعضاء الهيئة التدريسية والموظفون بالجامعة «مترو دبي» وحافلات النقل العام عوضاً عن المركبات الشخصية للوصول إلى مقر الجامعة.
