15.57°القدس
15.33°رام الله
14.42°الخليل
17.88°غزة
15.57° القدس
رام الله15.33°
الخليل14.42°
غزة17.88°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: أغيثينا يا مصرُ

عندما نستغيث بمصر، فنحن لا نطلب منها وقوداً لغزة، ولا كهرباء، ولا نرجوها أن تفتح معبر رفح على مدار الساعة، نستغيث بمصر أن تقدم لنا رئيساً عربياً مسلماً صادقاً، سنرتضيه رئيساً لكل العرب، نستغيث بمصر التي ستضيء لنا بالانتخابات الرئاسية شمس الكرامة لنسير على هداها، وهي تقدم رئيساً يترفق بأهل مصر مثلما يشفق على حال العرب، رئيساً يقود مصر إلى المجد مثلما سيقود الأمة العربية لتأخذ دورها الطليعي بين الأمم. نستغيث بمصر في هذه الأيام التي ستحدد هويتها، وتفتح أول صفحات تاريخها الحديث، لترسم معالم جغرافيا منطقتنا العربية والإسلامية، إنها الأيام التي ستتعرض فيها مصر لحالة من الانفلات الأمني الهادف، وستواجه كابوساً من الإعلام الخبيث، ومن الأوضاع المعيشية الصعبة؛ التي سيتلاعب فيها الطغاة بمشاعر المصريين، والهدف هو التأثير على مجريات الانتخابات الرئاسية، واستنساخ نظام مبارك بثوب جديد. نستغيث بمصر أن توحد كلمتها، وألا يتفرق فيها صف الرجال الشرفاء بين هذا المرشح الكفء، وهذا المرشح الأمين الصادق، وهذا المرشح الأكثر ولاءً ووفاءً، نستغيث بمصر نحن العرب أن تجتمع على قلب رجل واحد، وأن تلملم قدر الإمكان صفوف الثوار المخلصين الذين أسقطوا نظام مبارك، فمن الجريمة أن تفلت الفرصة التاريخية من بين أصابع المصريين، ليجدوا أنفسهم بعد كل هذا التضحيات أسرى الخلافات، وقد وقعوا فريسة بين أنياب أحمد شفيق أو عمرو موسى، أو من هم على شاكلتهم من الموالين لمرحلة سياسية مخزية من تاريخ مصر والعرب. ويا حبذا لو استرجع المصريون صورة رئيس وزراء تركيا "رجب طيب أردوغان" عندما صرخ في وجه الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيرس"، الذي حاول في مؤتمر "دافوس" أن يطهر سيف إسرائيل من دم 1400 إنسان بريء قتلتهم إسرائيل في غزة. وقتها، صرخ "أردوغان" في وجه "بيرس": أنت عجوز قاتل، وتمثل شعباً يقطر من أنيابه دم الأبرياء في فلسطين، ولن أجلس معك يا أيها القاتل في نفس المكان!. لقد لملم "أردوغان" أوراقه، وانسحب أمام كل وسائل الإعلام، وأخلى المنصة التي يجلس عليها شمعون بيرس، وسط تصفيق الحضور من كل أقطاب الأرض، بمن فيهم السيد عمرو موسى؛ الذي وقف ليودع "أردوغان"، ولكنه للأسف؛ لم يتجرأ على ترك المنصة!. لقد ظل عمرو موسى بصفته أمين عام جامعة الدول العربية، ظل جالساً مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، كي يوفر له غطاء الشرعية، وهو يواصل الكذب على العالم، والحديث عن إسرائيل البريئة الضعيفة المظلومة الذي يعتدي عليها الإرهابيون العرب. نستغيث بمصر أن تقدم لنا رئيساً لا يقل كفاءة وقوة وجرأة وأمانة ووفاءً لشعوب المنطقة عن رئيس وزراء تركيا "رجب طيب أردوغان".