شيّع الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، جثمان الشهيد القسامي مازن فقها والذي تم اغتياله من قبل مجهولين مساء أمس الجمعة.
وقال مراسلنا إن جثمان الشهيد القسامي مازن فقها خرجت من مستشفى الشفاء، في موكب عسكري جنائزي مهيب باتجاه المسجد العمري حيث أدى المشاركون صلاة الجنازة، ومن ثَّم انطلق موكب التشييع إلى مقبرة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
وتقدّم موكب التشييع قيادات من مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي، وعشرات المسلحين من مختلف التنظيمات العسكرية الفلسطينية.
وردَّد المشاركون دعوات لفصائل المقاومة بالانتقام لدماء الشهيد الأسير المحرر مازن فقها.
وضج موقع التواصل الاجتماعي الشهير "الفيسبوك" بآلاف التعليقات والردود على جريمة اغتيال القائد القسامي مازن فقها في غزة، مطالبة بالرد السريع والموجع في عمق الاحتلال.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام أكدت في بيان لها أنّها ستكسر معادلة "الاغتيال الهادئ" والتي يحاولُ الاحتلال إثباتها على أبطال غزة، مشددة أن الاحتلال سيندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بها.
وتعهدت، في بيانٍ لها، أمام الله ثم أمام أمتنا وشعبنا بأن العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة بما يكافىء حجم اغتيال شهيدنا القائد أبي محمد، وإن من يلعب بالنار سيحرق بها.
وارتقى المحرر مازن فقها ابن الـ38 عامًا وابن مدينة طوباس، إلى ربه في عملية اغتيال جبانة غادرة بإطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة غزة مساء أمس الجمعة.
والأسير المحرر فقها من محرري صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وهو مبعد إلى قطاع غزة، وأصله من مدينة طوباس بالضفة المحتلة، وهو المسؤول عن عملية صفد البطولية التي جاءت انتقاما لاغتيال الشيخ صلاح شحادة وأدت إلى مقتل 9 إسرائيليين.
وتتهم "إسرائيل"، الأسير فقها بإدارة خلايا للمقاومة من غزة في الضفة الغربية.