في المنطقة الشمالية الشرقية لمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، وعلى مساحة 30 دونما من الأرض المجاورة لمحطة كهرباء غزة، بدأت بلدية النصيرات قبل عدة أعوام بإنشاء مدينة رياضية متكاملة، تعتبر الأولى على مستوى القطاع؛ لاستقبال الرياضيين من كافة المناطق.
وأنهت بلدية النصيرات المرحلة الأولى من مدرجات الملعب البلدي، حيث تواصل العمل في المرحلة الثانية من مدرج الملعب الذي تجري فيه مباريات لجميع درجات دوري كرة القدم بشكل شبه اليومي.
وتضم المدينة الرياضية ملعب كرة قدم مجهز بالعشب الطبيعي، ومصمم حسب المقاييس الدولية، إضافة إلى ملعب ثماني بعشب صناعي، تجري فيه مختلف المسابقات والفعاليات الرياضية، علاوة على كونه المكان الأنسب لتدريب أندية المخيم.
وراودت فكرة إنشاء المدينة الرياضية بلدية النصيرات، نظرًا لحاجة المنطقة لها، بسبب عدم توافر أماكن نظيفة وسليمة للرياضيين والمهتمين، وأماكن ترفيه، حيث تعكف البلدية على إنهاء مدرجات الملعب البلدي، التي تتميز بوجود نظام الفندقة وهي الأولى على مستوى القطاع، وستحتوي على 16 غرفة لإقامة الأندية الرياضية، وصالة تشريف، وطابقين للإدارة، وقاعة اجتماعات كبيرة.
جهود تسابق الزمن
أوضح المهندس خليل إسماعيل المشرف على المدينة الرياضية أن البلدية بصدد إنشاء صالة رياضية مغلقة وفق المقاييس الدولة، بتصميم حديث لألعاب الطائرة واليد وكرة السلة، وغيرها من الألعاب الرياضية المختلفة.
وأشار إسماعيل في حديثه لـ"فلسطين الآن" إلى أن البلدية ستعمل خلال المرحلة المقبلة على بناء مضمار رياضي لألعاب القوى، بالإضافة إلى منطقة مخصصة لمسابح وملاعب تنس أرضي يستفاد منها للسياحة الخارجية واستقبال جميع الفرق والمهتمين فيها.
من جهته أكد رئيس بلدية النصيرات محمد أبو شكيان على أن البلدية تبنت مبادرة إنشاء المدينة الرياضية بناءً على غياب البديل المناسب لأندية النصيرات.
ونوه أبو شكيان إلى أن مهندسي البلدية أخذوا بعين الاعتبار خلال مرحلة التصميم الهندسي معيار المقاييس الدولية للملاعب، بحيث تحقق الملعب البيتي الدائم لأندية المخيم.
وبشر رئيس بلدية النصيرات جميع المعنيين بالرياضة الفلسطينية بإنجاز مدينة رياضية متكاملة تخدم الكل الفلسطيني، وتسعى إلى تقديم خدمة رياضية بمواصفات عالمية بهدف الارتقاء بمستوى الرياضة في قطاع غزة.
واعتبر أبو شكيان المعوق الأكبر لاستكمال العمل بشكل مناسب بالمدينة الرياضية استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن أحد عشر عاما، معربا عن أمله بتخطي المعيقات، وتحقيق حلم الرياضية الغزية بمدينة رياضية متكاملة تكون قبلة لجميع الرياضيين.