7.79°القدس
7.55°رام الله
6.64°الخليل
11.57°غزة
7.79° القدس
رام الله7.55°
الخليل6.64°
غزة11.57°
الجمعة 27 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

تقرير "فلسطين الآن"

الجرائم الإلكترونية تتزايد والخليل في الصدارة

thumb (1)
thumb (1)
خاص – مراسلة الخليل

تنتشر وسائل التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها، مع تطور سريع يطرأ عليها بشكل مستمر، ومع تيسير استخدامها الكبير في المجتمع الفلسطيني، باتت حاجة لا غنى عنها من جهة،  إلا أنها وفي ذات الوقت تشكل مصدر "تهديد" وساحة خصبة لارتكاب الجرائم الإلكترونية.

وتعرّف المؤسسات حقوقية الجريمة الإلكترونية بأنها" مخالفة ترتكب ضد المواطن بدافع إجرامي ونية الإساءة لسمعة الضحية أو لجسدها أو عقليتها، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتتركز تلك الجرائم في وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي".

يقول الهاكرز" أحمد" من الخليل - والذي تتحفظ "فلسطين الآن" على اسمه الحقيقي-: "إن عالم الجريمة الإلكترونية، انتشر مؤخراً، بعيد الإلمام الكبير في شبكات الإنترنت، وسهولة الاطلاع على تفاصيلها بكافة الثغرات، وإعطاء دورات تدريبة عبر اليوتيوب".

لا رقيب ولا رادع

 ويضيف أحمد: "إن العالم أضحى يعيش في قرية صغيرة مع كم هائل من المعلومات العامة والخاصة، في ظل غياب واضح للرقابة الإلكترونية من كافة الجهات، سيما من السهولة الدخول في هذا العالم بشكل فردي".

وأكد أحمد، بأن ما يسهل عالم الجريمة الإلكترونية، هو سوء استخدام التكنولوجيا، والاستهانة بها من جهة، وعملية الاستغلال الكبيرة التي يتعرض لها عدد لا بئس به من المواطنين " شبان وفتيات"، من قبل فئة تستهوي التلاعب بمشاعر الناس وأحاسيسهم.

ويبين أحمد، بأن حكاية الجريمة تبدأ من التهاون الذي تبديه الضحية، واللامبالاة في استخدام الإنترنت، بكافة وسائل التواصل، سيما المنفذ الذي يدخل منه عشاق الجريمة والابتزاز إلى فريستهم، مستغلين قلة المعرفة لدى الضحية والجهل الإلكتروني، وسوء استخدام الإنترنت.

بداية السقوط

ومن حيث انتهي "أحمد"، وهو هاكرز محترف يعمل ضمن منظومة الأمن والحماية الإلكترونية في أحد المؤسسات بمحافظة الخليل، بيّن الشاب محمد البو، وهو محترف حماية إلكترونية، ومصمم برامج حماية لوسائل الاتصال والتواصل، بأن عمليات الاختراق سهلة جدا، خاصة لحسابات أولئك الذين يجهلون الأمن الإلكتروني.

ويلفت البو في خضم حديثه لمراسلة "فلسطين الآن"، بأن من يقع ضحية الاختراق، لا وسيلة نجاة له إلا أن يكون صاحب إرادة في مواجهة مصيره كفريسة والإبلاغ عنه، ولكن في نفس الوقت، يمكن أن يتم الابتعاد عن عملية الاختراق وتجاوزها، بأن يكون له باع في كشف هذه المحاولات، وأن يكون كيس فطن في حركاته الإلكترونية، سيما أن بداية الاختراق تبدأ بالتعاطي مع جهة مجهولة الهوية واستقبال ملفات أو روابط انترنت تكن حقيقتها فايروسات خصصت لعمليات الاختراق.

ويضيف البو، إلى أن الضحية تكون قد وقعت في الفخ بعد أن يتم سرقة كافة المعلومات عن حاسوبه وكافة الملفات والصور، حيث تبدأ عملية الابتزاز والتهديد.

وحسب البو، فإن كثير من حالات الاختراق تتم باستغلال الفريسة، دون الحاجة لما سبق، حيث يتم عن طريق أكاذيب الحب والصداقة، والكلمات الرنانة من العشق، إلى أن تقع في شباكه فيبدأ عملية استفزازه، والأمر ينطبق على الجنسين بطبيعة الحال.

الجريمة في الخليل

وعن طبيعة انتشار الجريمة في محافظة الخليل عقّب الرائد في شرطة الخليل، بشير النتشة، لمراسلة "فلسطين الآن"، بأن الجريمة الإلكترونية في فلسطين واسعة الانتشار عبر الإنترنت، وفي الخليل كمحافظة تحديداً، فكثرة أعداد المشتركين والمستخدمين لوسائل التواصل، يساعد المجرمين على نشر شباكهم على نطاق أوسع.

وقال النتشة: "بأن النيابة والشرطة الفلسطينية، قد تلقت مؤخراً عدداً كبيراً من الشكاوى بهذا الخصوص". مبيّنا، أن كل الحالات مع الفتيات صغيرات السن، والذي تم استغلال عاطفتهن وقله معرفتهن بهذا العالم، والذي كلّف بعضهن حياتهن من خلال حالات الانتحار المسجلة رسمياً.

وأشار النتشة إلى أنه وبشكل عام توجد جرائم أخلاقية عبر الإنترنت بالقذف والتطاول على الأعراض، في كل محافظات الوطن، وهي تحتاج إلى تدخل بصورة مهمة، مشددا على ضرورة أن يكون هناك عقاب رادع لكي لا تتكرر مثل هذه الحالات والحوادث، لأنها تمس النسيج الاجتماعي وهو الأمر الأكثر خطورة.