في عصر الرومان، كانت هناك ساحة قتال، يتواجه فيها رجل من الشعب (مصارع الطبقة الفقيرة) مع ورجل الدولة (فارس شرس لا يهتم سوى بإرضاء سيده) وسط أهازيج الجماهير المتعطشة لدماء.
ملعب "فيسنتي كالديرون" المقرر له أن يحتض ديربي مدريد بين اتلتيكو وريال، غدًا الأربعاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، هو ساحة القتال بين أبناء الطبقة الفقرية وأثرياء مدريد.
قرابة 56 ألف متفرج في كالديرون سوف يشهدون على القتال الشرس بين أبناء المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني وجالاكيتكوس زين الدين زيدان، من أجل عودة تاريخية هي الأكبر في تاريخ الروخي بلانكوس الممتد لـ114 عامًا.
هدف ريال مدريد ومدربه وكتبية المغاورين والكوماندوز الذي يمتلكها ويقودها البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تكفل بهاتريك في لقاء الذهاب وسط صياح جماهير مدريد بملعب "سانتياجو برنابيو" تسجيل هدف مبكر، كسهم يجتاز صدر محاربي اتلتيكو مدريد ومواصلة سلسلة التسجيل التي سوف تصل لـ61 بهذا الهدف.
ولكن اتلتيكو مدريد سوف يحصن قلعته بدفاع مكون من 4 حراس لا يعرفون إلا القتال حتى النهاية وحماية قميص الروخي بلانكوس، وهم خوانفران وجودين وسافيتش وفيليبي لويس وخلفهم الجدار السلوفيني ذو الماركة العالمية يان أوبلاك، من أجل منع رونالدو ورفاقه من التسجيل هدف سيقضي على حظوظ الروخي بلانكوس من العبور لنهائي البطولة وإحداث عودة تاريخية.
المحاربون الذين يقاتون في ساحة "كالديرون" سوف يطبعون في ذكراتهم، المسلسل الدرامي التراجيدي الذي شهده مسرح "كامب نو" بين برشلونة وباريس سان جيرمان، عندما سجل الفريق الكتالوني ستة أهداف بعد خسارة البارسا لقاء الذهاب برباعية.