13.9°القدس
13.66°رام الله
13.3°الخليل
17°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل13.3°
غزة17°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: حمدين صباحى

أحسب أن حمدين صباحى سوى ظاهرة مؤقتة خرجت فجأة بدون مقدمات وستختفى فى الوقت المناسب عندما تحقق هدف من يقف وراءها. الرجل معجب بنفسه، ميال للزهو.. لاحظوه عندما يدخل ميدان التحرير ويحملونه على الأعناق.. كيف يحرك يديه يمنة ويسرى، كأنه يسهر الليل بطوله يتأمل صورة عبد الناصر ويشاهد خطبه أو ما توفر منها. أتذكره عندما كنت فى صحيفة قومية كبرى ودخل ليدعو لنفسه كمرشح لمجلس نقابة الصحفيين.. مجرد شخص عادى لا يملك الخصال التى يقدمونه بها الآن بعد فوزه بأصوات فى الجولة الأولى كانت فى الواقع مفاجأة للجميع، فأقصى قدراته عضوية نقابة أو عضوية مجلس الشعب التى كسبها مرة وخسرها فى المرة الثانية.. وشهادة لله فقد كانت خسارته بفعل تزوير أحمد عز. زرته قبل عدة سنوات فى مكتب خاص له، أتذكر أنه كان بالقرب من الجامعة الأمريكية فى وسط القاهرة، لأجمع مادة لموضوع أعده عن جيل السبعينيات الذى ثار على السادات.. وحينها سألته عن مقال كتبه فى صحيفة مصرية، فأجاب بغرور شديد.. أنا لا أكتب ولكن يكتب عنى.. أى أن المقال الممهور باسمه كعامود يقوم بكتابته أحد الصحفيين نقلاً عن حوارات أو ندوات يتكلم فيها حمدين صباحى. يومها لم أخرج بانطباع إيجابى عنه.. وبصراحة لم أهتم كثيرًا، فصباحى فى ذلك الوقت كان بالنسبة لى مجرد صحفى زميل وإن لم يمارس الصحافة، ناصرى عارض السادات مع جيل السبعينيات فى الجامعات المصرية، مثله مثل عشرات غيره. ولم أهتم عندما أسس حزب الكرامة ولا عندما أصدر جريدة فاشلة بنفس الاسم لم يتمكن من إدارتها ولو بربع نجاح، ولم أستقص كثيرًا عندما ورد اسمه فى كوبونات النفط الشهيرة التى كان يوزعها صدام حسين، ولا عن علاقته الوثيقة بنظامه الديكتاتورى الدموى أو نظام القذافى. لكنى الآن أهتم بهذه الظاهرة التى يتم النفخ فيها لإفشال الطريق الدستورى الديمقراطى، ومحاولات إقناعنا بأنه الرئيس الشرعى لمصر أو قائد ثورة 25 يناير الحقيقى.. هشام البسطويسى مثلاً عندما التقى به قبل سفره إلى الكويت عائدًا إلى عمله، قال: "الآن وجدنا قائد الثورة"! ما يحدث من حمدين حاليًا هو استغلال للأحكام التى صدرت فى قضية مبارك لتصدير ظاهرته الفقاعية إلى الشعب المصرى من خلال مظاهرات ميدان التحرير، وتقديمه كعبد الناصر جديد، علمًا بأن الدكتورة "هدى" الابنة الكبرى لعبد الناصر أعلنت وقوفها مع شفيق فى مقال صدم المصريين ولم يصدم الناصريين!