نقلت صحيفة محلية فلسطينية عن قيادي في الحركة الأسيرة، قوله إنهم يعدون العدة لمعركة جديدة مع إدارة مصلحة السجون والمستوى السياسي الصهيوني، للمطالبة بالتعامل مع المعتقلين الأمنيين في سجون الاحتلال كـ"أسرى حرب" تنطبق عليهم المعايير الدولية، وتحديداً مواثيق جنيف. وعلى ما يبدو، فإن الحالة التي نجح الأسرى في إثارتها فيما يخص الاعتقال الإداري، أو العزل الانفرادي، من خلال إضرابات متواصلة عن الطعام، هي ما مهّد الطريق أمام الأسرى للتعامل بجدية مع قضية "اعتبارهم أسرى حرب". القيادي الذي تحدث للصحيفة عبر الهاتف من أحد سجون الاحتلال، ولم يتم الكشف عن اسمه، قال إن "عملية الإعداد للمعركة ما زالت في أوجها، وبناء على ذلك تمت مخاطبة كافة الجهات الفلسطينية المعنية بقضايا الأسرى، وأن عملية الإعداد تسير في الاتجاه الصحيح". ولم يحدد القيادي، المحكوم بالسجن لأكثر من عشرين عاماً، موعد بدء هذه المعركة، إلا انه أوضح "أن بدء العملية مرهون بمستوى وآلية الإعداد لها، وإقناع كافة الأسرى بالفكرة، وقد تبدأ بعد شهور". واستدرك قائلا: "لكننا جادون هذه المرة، وبشكل غير مسبوق، في خوض هذه المعركة إلى النهاية". [title]كل الخيارات واردة[/title] وحول ما إذا كانت المعركة ستشمل إضراباً مفتوحاً عن الطعام، أو إجراءات أخرى، قال، "كل الإجراءات مفتوحة، لكن المعركة التي نعد لها جدية، وبطريقة مختلفة عن مطالباتنا السابقة". وأكدت مصادر في نادي الأسير، وصول عدة رسائل من الأسرى في سجون الاحتلال تؤكد نيتهم بدء هذه المعركة، وتحت هذا العنوان. وقالت هذه المصادر، "ما يميّز الأسرى الذين يطالبون المضي في هذه المعركة، عن غيرهم، أنهم يتمتعون بمستوى عال من الثقافة، وأن العديد منهم طالبوا أكثر من مرة بأن يكون مطلب اعتبارهم أسرى حرب، أحد المطالب الرئيسية في الإضراب الأخير عن الطعام". ويحظى هذا المطلب بتأييد واسع بين الأسرى العسكريين، إلا أن الأمر ليس كذلك عند باقي الأسرى. لكن مصادر نادي الأسير ذكرت أن قاعدة التأييد لهذا المطلب اتسعت في الآونة الأخيرة، بحيث أن العديد من الأسرى باتوا مقتنعين بأهمية خوض هذه المعركة. وأضافت "لدينا شعور بأن مستوى التأييد لفكرة خوض معركة جديدة للأسرى تحت عنوان "التعامل معهم كأسرى حرب" يتسع يوماً بعد يوم. وكان الأسير كفاح حطاب، المحكوم مدى الحياة، خاض إضراباً عن الطعام على فترتين، وكان مطلبه الوحيد هو "التعامل معه كأسير حرب" خاصة وانه عسكري، حتى أن حطاب رفض ارتداء لباس "الشاباك" الذي تخصصه للأسرى.