كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "المسؤولين السعوديين يستعدون لدفع رواتب عناصر الجيش السوري الحر المعارض، في محاولة لتشجيع انشقاق الجنود عن الجيش النظامي وزيادة الضغوط على النظام". ولفتت الصحيفة إلى أن "الخطط السعودية التي نوقشت بين مسؤولين من الرياض ومسؤولين أميركيين وبعض القادة العرب اكتسبت دفعة جديدة بعد إمداد مقاتلي المعارضة السورية بشحنة أسلحة بتمويل سعودي وقطري وظهرت آثارها في المعارك الأخيرة التي دارت بين الجيش النظامي والمنشقين عنه. ونقلت الصحيفة عن مصادر من ثلاث دول عربية أن المسؤولين السعوديين أخذوا على عاتقهم تنفيذ خطط تمويل المعارضة بعد طرح الفكرة في أيار الماضي، مشيرة إلى أن تركيا المجاورة لسوريا سمحت بدورها بتكوين مركز للقيادة في اسطنبول مهمته تنسيق عمليات إمداد عناصر الجيش السوري الحر في الداخل. ورأت الغادريان أن خطوة دفع رواتب المعارضة المسلحة فرصة لاستعادة الشعور بالثقة فضلا عن أنها حافز قوي لجنود وضباط الجيش النظامي للانشقاق عنه وإحداث خلل في موازين القوى. ووفقا لمصادر الغارديان سيتلقى مسلحو المعارضة رواتبهم بالدولار الأميركي أو اليورو ما يعني أن رواتبهم ستزيد عما كانوا يتقاضونه قبل بدء الاحتجاجات في ظل الانخفاض الحاد في قيمة الليرة السورية وسوء الأحوال الاقتصادية في سوريا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.