20.8°القدس
20.54°رام الله
19.42°الخليل
25.68°غزة
20.8° القدس
رام الله20.54°
الخليل19.42°
غزة25.68°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: هنية والزهار والهندي يلهبون حماس المحتفلين بمرسي

هنأ رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" بالنيابة عن الشعب الفلسطيني وفصائله جمهورية مصر العربية قيادةً وشعبناً وجيشاً بفوز مرشح الثورة د.محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية، مؤكداً أن "الربيع العربي" سيزهر في فلسطين. وتوقف رئيس الوزراء -خلال كلمة له أمام مسيرة حاشدة خرجت في مدينة غزة احتفالاً بفوز مرسي برئاسة مصر شاركت فيها فصائل المقاومة الفلسطينية- وقفات "إيمانية" ودروس "ربانية" أمام انتصار د.مرسي برئاسة جمهورية مصر العربية. وقال هنية: "نقول (بسم الله مجريها ومرساها)، فسفينة مصر سارت في عباب بحر متلاطم الأمواج، وكانت بسم الله في مجراها وكانت بسم الله في مرساها فرست على مرسي الآن بحمد الله". وأشار هنية إلى أن من البشائر والآيات الربانية فيما جرى في مصر أن يكون انتخاب مرسي في ليلة الإسراء والمعراج، عاداً تلك إشارة خير للقدس والأقصى والمرابطين في بيت المقدس، مضيفاً: "سيكون الإسراء مجدداً من الأمة وقلبها النابض مصر إلى القدس والأقصى بإذن الله سبحانه وتعالى". وعجب هنية كثيراً لأمر سجون مصر التي "دخلها سيدنا يوسف عليه السلام وسجن فيها بضع سنين ثم خرج عزيزاً لمصر وسيداً فيها، وأدخل فيها مرسي ثم خرج لمصر رئيساً وعزيزاً فيها، كما هي سجون الاحتلال هنا مصانع الرجال يدخلها الأبطال فيخرجوا قادة عظاماً يتركوا علامات فارقة في تاريخ الأمة". وأكد رئيس الوزارء أن المشاعر والفرحة العارمة في كل فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص تعبير صادق عن الارتباط التاريخي بمصر، مضيفاً: "هي تعبير عن استشراف المستقبل بأن المستقبل هو لنا، لا بل نقول أيها الشباب إن المستقبل محجوز للإسلام والمسلمين وهذه الأمة". وأوضح هنية أن شعب مصر يحتفل بانتصار خيار الثورة التي أدهشت العالم في مشهدين، الأول مشهد الثوار في ميدان التحرير، والمشهد الثاني أمام صناديق الاقتراع، ليقولوا أن الأمة حضارية وليست ذيلية، وستصل إلى مكانها ومكانتها بين الأمم. ووجه رئيس الوزراء في نهاية كلمته تحية لشهداء الشعب الفلسطيني الذين رووا بدمهم الطاهر أرض فلسطين، وحيا المجاهدين والمقاومين من كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس الذين وقفوا يدافعون عن الأرض والعرض ولم يسمحوا بعربدة المحتل، مضيفاً: "لا ولن نسمح بعربدة المحتل ضد شعبنا وأرضنا بإذن الله سبحانه وتعالى". بدوره، أكد د.محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن فوز د.محمد مرسي برئاسة جمهورية مصر العربية انتصار لتحرير الإنسان من الظلم والفساد والسجن، مشيراً إلى أن انتصار مشروع مرسي له أبعاد لا حصر لها. وأضاف: "في هذه اللحظة أذكركم بهذه المعاني السامية، وأبدؤها من القدس التي تهود والتي يدنسها الاحتلال، قلبها عاد لينبض من جديد ويسري في شرايينها دم الشهداء الفلسطينيين والمصريين والسوريين والعراقيين، وما بقي إلا أن تحمل سيفها لتحرر كل فلسطين". وتابع: "أول كلمة أقولها لمرسي لقد أحسن الله بك إذ أخرجك من السجن، فلا أقل من أن تحسن إلى كل مصري في مصر، إنك اليوم مسئول عن كل إنسان عن من انتخبك وعن من لم ينتخبك، وأنا على يقين أنكم ستمسحون الشائعات.. أنتم دواء هذه الأمة". وأشار الزهار إلى أن في مثل هذا اليوم من شهر شعبان في عام 583 هـ صلى صلاح الدين الأيوبي أول صلاة في القدس بعد تحريرها، مضيفاً: "اليوم نقول بدأت مرحلة تحرير القدس، إننا من اليوم نتوضأ لنصلي في القدس المحررة". وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن ابتهاج الشعب الفلسطيني وفرحته لا يعني سحب مصر إلى أي حرب مع أي دولة، مشدداً على أن الشعب المصري لم ينتفض لحماس بل كان يضخ دمائه قبل نشأة حماس في هذه الأرض. وطمأن الزهار الشعب المصري أن حركة حماس في خدمة مصر، ولن تكون عبئاً على أمنها كما لم تكن يوماً ما، مضيفاً: "الذين أطلقوا الأكاذيب أن حماس تقتل الجنود المصريين ثبت كذبهم عند الشعب الذي انتخب برنامج حماس برنامج النهضة التي لم تقتصر على مصر بل الأمة العربية والإسلامية بكاملها". وقال: "إننا على استعداد أن نحمي جندي مصري واحد بدمائنا كلنا، ولن نكون أبداً كما صورنا بعض الناس، اتهمونا أننا فجرنا كنيسة القديسين في الإسكندرية ونحن بشهادة إخواننا المسيحيين هنا خدام لهم، ونطلب مرسي بخدمة المسلم المسيحي، أنتم استخدمكم الله لخدمة مصر وعليكم أن تتقربوا إلى الله بهذا الخدمة". وأشار القيادي في حماس إلى واقع الاحتلال الصهيوني في هذه اللحظة، مؤكداً أن الشعب المصري وعلى مدار 40 سنة لم يطبع مع العدو الصهيوني، ورفض تأجير غرفة واحدة للسفارة الصهيونية بالقاهرة هو الذي يحررها من كل عدوان يمكن أن يقع عليها، مضيفاً: "ننظر إلى الواقع الصهيوني.. لقد خرست الألسن وبدا لهم مصيرهم المتحوم أقرب ما يكون إلى التحقيق اليوم(..)لا تتحدثوا كثيراً عن الزوال فأنتم تدركونه ولكن تحدثوا متى يكون الزوال وعسى أن يكون قريباَ". وأكد الزهار أن قوة الأمة العربية والإسلامية بوحدتها والتفاف المصريين حول رئيسهم، مشيراً إلى أن القضية السودانية والقضية الليبية والقضية السورية بانتظار مصر لتحلها حلاً عادلاً وتكون بلسماً لجراحاتها. ودعا الأمة العربية أن تطبع علاقاتها بحسن نوايا مع النظام المصري الجديد الذي سيضم جميع أطياف الشعب المصري من أجل خدمة مصر والقضية العربية، مضيفاً: "إننا هنا في فلسطين نحتاج إلى الدعاء منكم والدواء والماء والكهرباء، يجب أن تضيئوا درب تحرير القدس والمسجد الأقصى". من جانبه، قال محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن شمس فلسطين والأمة تشرق من مصر، لأن العرب والمسلمين لم تقم لهم قائمة من غير مصر. وبارك الهندي باسم فلسطين وأكناف بيت المقدس للشعب المصري برجاله ونسائه وأطفاله وشيوخه وكل مكوناته، فوز د.محمد مرسي برئاسة مصر، داعياً الله أن يعينه على حمل الأمانة لتنهض مصر على درب الحرية والتحرير. وأكد القيادي في حركة الجهاد أن اليوم اتضح أكثر من أي وقت مضى أن نهج التطبيع إلى زوال، مضيفاً: "اليوم ينكشف عدو شعب مصر وعدو الأمة وهو الكيان الذي أراد أن نستبدله بعدو وهمي، اليوم تنكس أعلام العدو الصهيوني، الآن يفرح الأحرار في كل مكان ببداية الانتصار وبداية العزة والكرامة". وبعد انتهاء المسيرة ألقى رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" وقيادات حركة حماس والجهاد الإسلامي قطعاً منا الحلوى على المبتهجين بفوز د. محمد مرسي برئاسة جمهورية مصر العربية.