20.8°القدس
20.54°رام الله
19.42°الخليل
25.68°غزة
20.8° القدس
رام الله20.54°
الخليل19.42°
غزة25.68°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: شهادات مروعة.. مأساة الغزيين المحتجزين بمصر

لم يأذنوا لنا بالإفصاح عن أسمائهم لكنهم فور رؤيتنا انكبوا معبرين عن معاناتهم، ومن شدة الظلم الواقع عليهم انفجروا، وعن فظاعة ما رأوه عبروا . تلك كانت لسان حال (28) مواطناً فلسطينياً دخلوا ظهر الأحد 24/6/2012 قطاع غزة عبر معبر رفح بعد قضائهم اثني عشر يوماً محتجزين في السجون المصرية دون تهمة حقيقة لاعتقالهم . كان الخوف من منعهم في السفر أو إيذائهم مجدداً حاجزاً منعنا من تصويرهم ، وخضعنا أمام إلحاحهم بعدم ذكر أسمائهم ، وهنا نسطر شهاداتهم والتي لاقت إجماعهم على حدوثها . بدأت قصتهم منذ حوالي اثني عشر يوما حيث قام الأمن المصري باحتجازهم واعتقالهم بحجج عدة أبرزها انتهاء مدة السماح لهم في البقاء على الأراضي المصرية والتي تراوحت لديهم من يومين إلى عشرة أيام . وآخرون منهم اعتقلوا فقط لأنهم فلسطينيون فهم من الطلبة في الجامعات المصرية . "رأينا الذل بعينه " بهذه العبارة بدأ ( إ . س ) حديثه عن رحلة العذاب داخل السجون المصرية ، مضيفا " اعتقلت أنا وابني بعد انتهاء مدة إقامتنا في مصر ، وتنقلنا خلال الاثني عشر يوما على ثلاتة سجون مصرية من أسوأ ما يكون وهي القنطرة والمستقبل والعريش وقضينا في كل واحد أربعة أيام ". وأوضح أن أكبر معاناة واجهوها هو اعتقالهم ووضعهم في قسم الجنائيين مستهجناً فظاعة وسوء تلك الأقسام بما فيها من فقدان لمقومات الحياة وانتشار للمخدرات والحشيش وارتكاب السجناء للجرائم الأخلاقية قائلاً :" كنا في خوف وقلق دائمين ، وكان الواحد منا يدفع من 200 إلى 300 جنيه يوميا رشوة للسجناء وللجنود ليؤمن حياته وطعامه ". وأكد المعتقل ( إ . س ) بأنه تعرض للتحقيق أثناء اعتقاله 4 مرات وكان جل أسئلة المحققين ينصب عن الأنفاق في قطاع غزة وعن حركة حماس ، وعن سبب وجودهم في مصر ، موضحا أنه تم استجوابهم عن نية القسام القيام بعملية تخريب لمجريات الانتخابات في مصر وعن دورهم في تنفيذ هذه العمليات واتهموهم بالتخطيط للانقلاب في مصر وأسئلة أخرى كثيرة . وقال اتصلنا بالسفير الفلسطيني في مصر بركات الفرا لنشرح له وضعنا إلا أنه لم يستجب لنا ولم يحرك ساكنا لإنقاذنا من ذلك الجحيم . أما طالب الماجستير ( ر . م ) فسطر شهادته بقوله دخلنا بأموالنا وخرجنا بلا شيء مؤكدا دفعه للكثير من النقود ليكون في أمان داخل أقسام الجنائيين ، وأثناء حديثه المروع شرح فظاعة ما رأى من جرائم داخل السجون مما جعله وإخوانه لا يستطيعون النوم والتأمين على حياتهم . ولم يختلف الحال كثيرا مع الطالب الجامعي (أ . ه ) والذي اعتقل أثناء تواجده في شقته حيث اقتحمها الأمن المصري عليه فقاموا بسرقة كافة ممتلكاته واقتياده لسجن دون أي صفة قانونية لذلك. وأفاد ( أ . ه ) أن المحققين المصريين قاموا بشبحه ، وأنه تشنج أثناء الشبح والتعذيب وتم نقله إلى المستشفى بعد معاناة ليمكث للعلاج فيها ثلاثة أيام . وأكد المفرج عنهم أنهم تركوا خلفهم ما يقارب من (320) فلسطينيا محتجزون دون تهم في السجون المصرية ويعانون الأمرين مع كل لحظة تمر عليهم . ودعوا كافة الجهات الحكومية والحقوقية للتحرك الفوري والعاجل لإنقاذهم وتخليصهم من جحيم السجون المصرية .