انهالت برقيات التهنئة والتبريك من مختلف أطياف الشعب الفلسطيني للرئيس المصري الجديد الدكتور "محمد مرسي"، وسط تأكيدات على احترام خيار الشعب المصري الشقيق، ودعوات لمصر بأن تنعم بالخير والاستقرار في ظل حكمه. فقد أعرب "محمود عباس" زعيم حركة فتح، عن احترامه والقيادة الفلسطينية لخيار الشعب المصري العظيم، وأبرق إلى مرسي مهنئاً بانتخابه رئيساً لمصر. وقال عباس في البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية وفا: "باسم شعبنا الفلسطيني، وباسمي شخصيا، يطيب لنا أن نتوجه لفخامتكم، بأصدق عبارات التهاني القلبية لمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية، الذي جاء ليؤكد على تمسك بلدكم وشعبكم الشقيق بالقيم السامية القائمة على الديمقراطية، آملين أن يكون ذلك فاتحة خير نحو تحقيق طموحات الشعب المصري الشقيق وترسيخ استقراره وتعزيز وحدته الوطنية في إطار من الأخوة والحوار والتلاحم والوئام والاستقرار". وأضاف "إننا ندرك حجم المسؤوليات والمهام التي تضطلعون بها والملقاة على كاهلكم، ونتمنى لكم التوفيق في كل ما من شأنه خدمة قضايا شعبكم والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته التاريخية وخدمة قضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدين لكم تطلعنا إلى مواصلة العمل المشترك في كل ما من شأنه خدمة مصالح شعبينا اللذين تجمعهما أواصر أخوية متينة، وخدمة قضايا أمتنا العادلة وبما يحقق أهدافها السامية". [title]مشعل.. وحماس[/title] من جهته، هاتف الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالرئيس المنتخب لجمهورية مصر العربية الدكتور "محمد مرسي" مهنئاً إياه بفوزه بالرئاسة وبثقة الشعب المصري العظيم، وبهذا العرس الديمقراطي الكبير. وتمنّى مشعل لمرسي النجاح والتوفيق في قيادة مصر إلى شاطئ الأمن والأمان والتقدم والازدهار والنهضة لما فيه صالح مصر والأمة العربية والإسلامية. كما تقدَّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى شعب مصر الشقيق وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بفوز الدكتور "محمد مرسي" بمنصب رئاسة جمهورية مصر العربية. وتمنّت الحركة للرئيس مرسي التوفيق والنجاح في قيادة مصر نحو التقدم والازدهار وتحقيق تطلعات الشعب المصري في النهضة والحرية والعدالة والتنمية والازدهار، واستعادة دور مصر الرّيادي دعماً ونصرة لقضايا أمتنا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. [title]النواب الإسلاميون[/title] بدورهم هنأ النواب الإسلاميون في الضفة الغربية الشقيقة مصر رئاسة وشعبا بنتائج الانتخابات المصرية الأخيرة التي توجت بفوز الدكتور "محمد مرسي" مرشح الإخوان المسلمين، كما بارك النواب بانتصار الثورة المصرية من خلال نتائج الانتخابات التي كانت نتيجة للإرادة الشعبية القوية للشعب المصري الذي قدّم التضحيات الكبيرة في سبيل انتزاع حقوقه وحماية ثورته التي غيرت الخارطة السياسية لجمهورية مصر. وانطلاقا من هذا العرس الديمقراطي الذي تحياه الحبيبة مصر، فقد تمنّى النواب مستقبلا ذاخرا بالانتصارات في الوطن العربي الذي بات قريبا من تحقيق آماله وطموحاته تجاه قضاياه وقضايا أمته وحقوقها المسلوبة. وأعرب النواب عن أملهم بأن تغير هذه النتائج توجهات العالم العربي تجاه القضية الفلسطينية، التي باتت اليوم في أمس الحاجة لتأييد عربي حقيقي يعين الفلسطينيين في انتزاع حقوقهم وتحرير أرضهم وحماية القدس وإعادة الأقصى إلى حياض المسلمين. [title]فتح والمنظمة تهنئان[/title] وأكدت حركة فتح أنها مع خيار الشعب المصري، متمنية أن تعود مصر لأخذ دورها الطليعي في قيادة الأمة العربية. كما رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بنتائج انتخابات الرئاسة المصرية واعتبرتها يوما مشهودا للديمقراطية العربية عموما والمصرية خصوصا. وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات أن الشعب الفلسطيني وقيادته على ثقة تامة بان انتخاب الدكتور مرسي سيستمر بدعم القضية الفلسطينية كما فعل كل المصريين، "ونحن واثقون انه سيسعى ويعمل لإعادة فلسطين إلى الخارطة الجغرافية بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967". وأوضح أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الأولى للشعب المصري والعرب جميعا معربا عن أمل القيادة الفلسطينية أن يشكل انتخاب الدكتور محمد مرسي فرصة مهمة لدعم المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام . [title]فصائل وقوى[/title] كما هنأ كل من حزب الشعب الفلسطيني والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية والجهاد الإسلامي بفوز مرسي برئاسة مصر بعد الثورة، متمنين أن يكرس هذا النمط في تعزيز دور مصر الطليعي في قيادة الأمة العربية وأن يؤثر فوزه إيجاباً في المصالحة الفلسطينية، وهو ما سيعزز دور مصر وقوتها في مواجهة التوسع الإسرائيلي في المنطقة. كما رحب "ياسر الوادية" رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بوصول د. مرسي لسدة الرئاسة، سائلا الله العلي القدير أن يوفقه في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية وأن يكون ذلك فاتحة خير على القضية الفلسطينية وعاملاً مسانداً في إنهاء الانقسام الفلسطيني.