27.21°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
27.8°غزة
27.21° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة27.8°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: الخليل تغلي ..اليوم السابع لإضراب المختطفين

تشهد مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة حراكاً شعبياً متصاعداً لمساندة المختطفين السياسيين المضربين عن الطعام في سجون أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، فيما تعهدت عائلات عددٍ من المعتقلين بتصعيد خطواتها للمطالبة بحرية أبنائها. ويخوض ستةٌ من المعتقلين السياسيين من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حالياً إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحهم من سجون أجهزة أمن السلطة. [title]طال زمن الاعتقال[/title] ومن بين المضربين عن الطعام خمسة معتقلين من محافظة الخليل، همّ: عثمان القواسمي ومحمد أبو حديد ومعتصم النتشة ومحمد الأطرش الذين شرعوا بالإضراب في سجون المخابرات يوم الأربعاء 2062012 وأنس أبو مرخية الذي بدأ إضرابه عن الطعام في سجون المخابرات برام الله منذ يوم الجمعة 2262012، أما المعتقل السادس فهو إسلام العاروري من بلدة عارورة قرب رام الله الذي بدأ بالإضراب في سجون الأمن الوقائي أيضاً يوم الجمعة 2262012. ويعد المختطفون الستة المضربون عن الطعام من قدامى المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، إذ يقبع كلٌ من عثمان القواسمي ومحمد أبو حديد ومعتصم النتشة ومحمد الأطرش في سجون جهاز المخابرات العامة منذ شهر أيلول من عام 2010 حيث تم اعتقالهم ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها الأجهزة الأمنية في الضفة عقب عمليات "سيل النار القسامية" في الخليل ورام الله، فيما يقبع أنس أبو مرخية في سجون مخابرات رام الله منذ تاريخ 19122011، أما إسلام العاروري فمعتقلٌ لدى جهاز الأمن الوقائي برام الله منذ تاريخ 7102010. [title]مقدمات.. إحتجاجية[/title] وكانت سجون أجهزة السلطة قد شهدت حالات إضرابٍ فرديةً سبقت إضراب المختطفين الستة، حيث أضرب المعتقل السياسي في سجن جنيد بنابلس عبد الله العكر مدة 19 يوماً منذ تاريخ 275202 وحتى 1462012 وقد أنهى إضرابه بعد تلقيه وعوداً بالإفراج عنه، بينما أضرب محمود العويوي عن الطعام لمدة خمسة أيامٍ بدأها في السادس من الشهر الجاري وأنهاها بالإفراج عنه. وتعد الإضرابات الحالية في سجون أجهزة السلطة الموجة الاحتجاجية الثانية التي تشهدها تلك السجون خلال السنوات الخمس الأخيرة التي ما زالت تشهد تصعيداً كبيراً في الاعتقالات السياسية من قبل أجهزة أمن السلطة بحق عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأنصارها في الضفة الغربية. وكان ستة أسرى آخرين سبق أن أضربوا عن الطعام في سجن أريحا المركزي مدة 40 يوماً مطلع العام 2011، همّ وائل البيطار ومجد عبيد ومهند نيروخ وأحمد العويوي ووسام القواسمي ومحمد سوقية، وانتهى الإضراب وقتها بالإفراج عنهم الستة بعدما وصلوا حافة الموت جراء الامتناع الكامل عن الطعام وحتى عن شرب الماء. [title]الحراك يتصاعد[/title] ومع انقضاء الأيام الستة الأولى على بدء إضراب 2062012 تصاعدت حدة الحراك الشعبي التضامني مع المختطفين السياسيين المضربين عن الطعام، حيث نفذ عشرات المواطنين اعتصاماً تضامنياً أمام منزل المعتقل السياسي عثمان القواسمي بحي الحرس بمدينة الخليل الأحد الماضي رافعين الأعلام الفلسطينية واليافطات المطالبة بضرورة الإفراج عن المعتقلين، فيما رددوا هتافات وشعارات أخرى تطالب بإنهاء قضية الاعتقال السياسي وإكمال تطبيق بنود المصالحة الوطنية. وأوضح المحتجون أنهم بصدد تصعيد خطواتهم الاحتجاجية بعد استنفاد كل المحاولات القضائية والفعاليات من مسيراتٍ واعتصاماتٍ واتصالاتٍ بالمسئولين ووكالات الإعلام والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية للإفراج عنهم دون جدوى. وكانت عائلة المعتقل عثمان القواسمي قد أقامت خيمة احتجاجٍ أمام منزله في الخليل منذ ثاني أيام إضرابه المفتوح عن الطعام، حيث تحولت تلك الخيمة إلى عنوانٍ احتجاجي يتوافد إليها أنصار الحريات ومناهضو الاعتقال السياسي في المدينة. كما نشط العديد من شبان المدينة في التعبير عن تضامنهم مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجون أجهزة السلطة، فانطلقوا يشرحون عن معاناتهم في التجمعات الشبابية ويتناولون قضاياهم في أحاديث للجمهور في المساجد. وانتقل التفاعل مع إضراب المعتقلين السياسيين إلى ميدان التصريحات السياسية التي تصدرها عددٌ من نواب البرلمان الفلسطيني مثل النائب فتحي القرعاوي والنائب باسم الزعارير الذين طالبا في تصريحاتٍ صحفيةٍ أجهزة أمن السلطة بالإفراج الفوري عن المعتقلين وإغلاق ملف الاعتقالات السياسية إلى الأبد. كما شرع بعض الكتاب بتناول موضوع إضراب المعتقلين السياسيين في مقالاتٍ نشرت في أكثر من موقعٍ الكتروني من بينها سلسلة مقالاتٍ للكاتب ظاهر علانية بعنوان "في زمن الحرية". ويبدو أن معركة الجوع التي يخوضها المعتقلون السياسيون في سجون السلطة باتت تقترب أكثر فأكثر من التحول إلى معركة حرياتٍ يلزم أن يخوضها الفلسطينيون في الضفة الغربية لإنهاء معاناة مئات المناضلين الشرفاء الذين تقتات سجون أجهزة السلطة حياتهم.