أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية عن عزمها عقد مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس 28/6/2012م يتضمن اعترافات لعدد من عملاء الاحتلال تسببوا بقتل واغتيال عدد من قادة وعناصر المقاومة الفلسطينية بكافة ألوانها. وأكدت مصادر مطلعة [color=red]لفلسطين الآن [/color]أن المؤتمر يتضمن اعترافات لأكبر جاسوس للاحتلال في قطاع غزة ، تجاوز عمره الـ60 عاما ، إذ ارتبط مع المخابرات الصهيونية قبل 23 عاماً تقريباً، أثناء عودته من إحدى الدول العربية المجاورة." وتضمن اعترافات العميل "الختيار"- كما يطلق عليه لكبر سنه في العمالة- عن دوره في تزويد العدو الصهيوني بالكثير من المعلومات الحساسة، حسب طبيعة عمله في السلطة السابقة". كما أنه "له دور بارز في استشهاد العديد من رجال المقاومة، وقد شارك في عمليات عسكرية مع القوات الخاصة الصهيونية، وجند عدداً من العملاء في غزة والضفة الغربية، ووزع عليهم المهام والأموال. وحسب المصدر فإن هذا العميل ، تولى مواقع حساسة ومرموقة في السلطة السابقة، وارتبط مع شخصيات قيادية في إحدى التنظيمات الفلسطينية، وموّل بعض أنشطتها، وزوّدها بالسلاح لتنفيذ عمليات عبر خلايا وهمية، مرصودة من المخابرات الصهيونية." كما يتضمن المؤتمر وهو الثاني من نوعه الذي تعقده الداخلية الفلسطينية ، اعترافات أحد أهم العملاء الخطيرين والذي أطلق عليه اسم " البصمة الأخيرة " وكانت مهمته هو تأكيد وجود الضحية في المكان لاستهدافها من قبل طائرات الاحتلال. وشارك هذا العميل الذي يفتخر بعمله مع الشاباك الصهيوني في اغتيال قيادات بارزة في حماس ولجان المقاومة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي وشارك في تزويد المخابرات الصهيونية بالعديد من المعلمات الحساسة. وارتبط اسم هذا العميل ، باغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ووزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام والقيادي في لجان المقاومة أبو عوض النيرب وقيادات من الجهاد الإسلامي. هذا ومن المقرر أن تعقد الداخلية مؤتمرها في الساعة الثامنة والنصف مساء بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام المختلفة. وأكد الناطق باسم الوزارة إيهاب الغصين أن هناك حرب خفية تدور بين أجهزة الداخلية الفلسطينية ومخابرات الاحتلال، كما أن هناك العديد من الرسائل الواضحة سنوجهها للاحتلال خلال عرض الاعترافات". وأوضح الغصين أن الهدف من بث الاعترافات هو توعية المجتمع الفلسطيني ببعض طرق الاحتلال في الإسقاط، وردع العملاء الذين مازالوا يتعاملون مع الاحتلال. وتجدر الإشارة إلى أن جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني قد شن حربا غير مسبوقة على عملاء الاحتلال في قطاع غزة.