قال خليل عساف ممثل الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية إنه زار عصر أمس الأربعاء مختطفي حركة حماس المضربين عن الطعام في سجن جهاز المخابرات العامة في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، من أجل الاطمئنان على صحتهم بعد مرور نحو أسبوع على شروعهم في الإضراب احتجاجا على إستمرار اعتقالهم. وقال عساف في إتصال هاتفي بموقع "فلسطين الآن" إن الزيارة التي إمتدت لنحو ساعتين جاءت "رفضا منه لإستمرار الاعتقال السياسي"، ومطالبته للجهات المختصة بضرورة اطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط، لا سيما أنه صدرت قرارات من محكمة العدل العليا بالإفراج عنهم، إلا أن الأجهزة الأمنية ترفض تنفيذ الأحكام القضائية. وشدد عساف أن "إصرار البعض على مواصلة القيام بمثل هذه الأفعال يؤكد وجود جهات غير معنية برأب الصدع وإنهاء الخلاف الداخلي، كونها مستفيدة من الانقسام والفرقة". [color=blue]إعتصام للأهالي [/color] وكان العشرات من أهالي معتقلي الخليل السياسيين نفذوا أمس الأربعاء اعتصاماً حاشداً أمام سجن المخابرات الفلسطينية في مدينة بيت لحم، الذي يحتجز فيه أربعةٌ من أبنائهم المضربين عن الطعام منذ نحو أسبوع، وهمّ: (محمد الأطرش، ومحمد أبو حديد، وعثمان القواسمة، ومعتصم النتشة). وشارك في الاعتصام النائبان في المجلس التشريعي باسم الزعارير وسميرة الحلايقة وعددٌ من الناشطين والحقوقيين، ورُفعت الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة باستمرار اعتقال الأسرى المضربين والتنكر لاعتقالهم رغم دخولهم اليوم الثامن في إضرابهم عن الطعام، وتم ترديد الهتافات المساندة للمضربين والرافضة لمبدأ الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني مع الاحتلال. وفور علم الأجهزة الأمنية بوصول المعتصمين هددت المعتقلين لديها بتفريقهم على عدة سجون في حال لم يفض الاعتصام، لكن هذا التهديد قوبل بالاستنكار من قبل الأهالي الذين أصروا على استكمال فعاليتهم، رغم منع وسائل الإعلام من تغطيته بحجة "تنظيمه أمام مقرّ أمني". وبعد عودة الأهالي إلى الخليل نظموا اعتصاماً آخر على دوار إبن رشد، حيث تحدث عدد منهم، مطالبين السيد خالد مشعل بالتدخل لإنهاء معاناتهم، وناشدوا أمير قطر للضغط على قيادة السلطة في رام الله لكي يعجل بالإفراج عنهم قبل أن يتردى وضعهم الصحي أكثر. وأكد ذوو المعتقلين على استمرار فعالياتهم التضامنية مع المختطفين المضربين، والاستمرار في الاعتصام المفتوح أمام خيمة الاعتصام في منطقة الحرس. [color=blue]الاعتقال عار [/color] وقالت والدة المعتقل السياسي محمد أبو حديد إنهم لا ينامون الليل من خشيتهم على حال أبنائهم في ظل إضرابهم المفتوح عن الطعام، مطالبةً بإطلاق سراح الأسرى ورفاقه فوراً. وأوضحت "أم إياد" وهي والدة شهيدٍ أيضاً في رسالتها أن ابنها محمد ورفاقه يدفعون ضريبة التنسيق الأمني الذي تمارسه أجهزة أمن السلطة مع الاحتلال، واصفةً هذا التنسيق بـ"العار كل العار".