تصدرت جريمة الاحتلال الإسرائيلي، باغتيال عدد من الشبان الفلسطينيين المقاومين في مدينة جنين، صفحات الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي .
ففي الوقت الذي أثنى فيه جزء من النشطاء والمغردين على المقاومة وعلى الشهيد أحمد جرار والتاريخ النضالي لعائلته ، مؤكدين أن "إسرائيل" مهما فعلت لن توقف الفلسطينيين عن استرداد حقوقهم، عاب البعض الآخر على قوى الأمن الفلسطينية التي يبعد موقع تابع لها مسافة نصف كيلو متر، عدم تحركهم لنصرة إخوانهم المحاصرين.
الناشط سعيد البياع قال خلال تغريدة على موقع "تويتر": "الوغد يقتل ثائراً ، والأرض تنبت ألف ثائر يا كبرياء الجرح ، لو متنا لحاربت المقابر"، وأضافت ناشطة أخرى "واضح أن أبطال جنين كانوا يشعرون بأن جنود الاحتلال الصهيوني كانوا في طريقهم لحصارهم فقرروا أن يصنعوا ملحمة بطولية من نقطة صفر"، وتابعت ذات الناشطة أن "اشتباك جنين أعاد لنا امجاد الضفة وهو بالتأكيد نقطة تحول استراتيجية في معركتنا الطويلة مع العدو الصهيوني".
غضب شعبي من موقف السلطة الفلسطينية
وفي ردود غاضبة للمغردين من موقف السلطة الفلسطينية تجاه حدث جنين، قالت المغردة ديانا جمال: "إن في صباحات الشهادة والمقاومة، صباحات أخري لسلطة التنسيق حيث يلبسون زيهم العسكري ونياشينهم وقد سوت بالأرض 4 منازل لا يبعد عن مقرهم سوى 500 متر فيما يستشهد ويعتقل أبناء بلدتهم جنين".
واتهم المغرد باسل أبو حسان السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، فقال "شهود عيان من جنين ... انسحب أفراد أجهزة السلطة من الشوارع والحواحز فعلمنا أن هناك اقتحام لجيش الاحتلال الليلة ... ودخلت قوات خاصة وفاجأهم الشهيد أحمد نصر جرار بإطلاق النار وأوقع بينهم إصابات، لو مسكوا غزة حيعملوا نفس الشي فينا فاعتبروا يا أولي الأبصار".
المغردة الفلسطينية آية حسونة أيضا اتهمت السلطة الفلسطينية بإمداد "إسرائيل" بمعلومات حول الشهيد، قائلة "يبدوا المعلومات التي أعطتها قوات السلطة للاحتلال حول مخبئ منفذين هجوم حفات جلعاد صحيحه والان يتم الاشتباك مع المنفذين وهناك أخبار تقول ادإنه استشهد اثنان والاشتباك مستمر مع البقية، حسبنا الله ونعم الوكيل".
إشادة بالتاريخ النضالي للعائلة
وآثر بعض المغردين استعراض تاريخ عائلة "جرار" النضالي بشكل عام ولمدينة جنين، حيث استذكر المغردون بعض الشهداء الذين لهم تاريخ نضالي في مدينة جنين مثل القائد نصر جرار والد المقاتل أحمد جرار والشهيد باسل الأعرج الذي اغتيل في مدينة جنين.
الناشط أمين شلبي قال في تغريده له على موقع تويتر "استشهد والده قبل16 سنة وهو في عمر 7 سنوات {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ} أحمد نصر جرار والحبل على الجرار".
وأضاف المغرد باسل الدعاس بأنه "مع كل اشتباك بنتذكر باسل الأعرج، المجد للطلقة، المجد للمطر الذي يغسل دم الشهيد ..المجد للأصابع خلف الزناد المجد للشهيد، الشهيد هو الحقيقة الكاملة".