وتحدث "جيم زونتي" الخبير في شئون الشرق الأوسط أثناء شهادته في استطلاع أجري في يونيو الماضي والذي أظهر أن 71 من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤمنون أن مؤسسات السلطة فاسدة قائلاً "يجب على السلطات الأمريكية أن يفحصوا ما إذا كانت التقارير بفساد السلطة صحيحة أم لا". من جانبه قال "أليوت أيرامز" الباحث في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس "إن الفساد في السلطة الفلسطينية دمر النظام المالي الجماهيري في السلطة بل عدم الثقة داخل الهيئة السياسية كلها كما أنه أثر ذلك في نية وجدية بعض الدول بمواصلة دعم السلطة وسيؤثر ذلك سلباً على دفع رواتب موظفيها ونحن الولايات المتحدة مع دول أخرى ساعدنا على انتشار هذا الفساد لأننا أقنعنا أنفسنا بأن فساد السلطة لا يهمنا. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون" دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لزيارة البيت الأبيض لأكثر من 13 مرة أكثر من أي زعيم عالمي دون أن يناقش معه موضوع الفساد الأمر الذي شجع على انتشار الفساد لدى المسئولين الفلسطينيين في السلطة. وأوضح المسئول الأمريكي بأن قدرة حركة فتح من هزيمة حركة حماس في الانتخابات المقبلة مرتبط لأي مدى أن الجمهور الفلسطيني يرى في حركة فتح والتي تمثل السلطة الفلسطينية انتشار الفساد بداخلها. بدوره قال "جونثان شنتسر" أحد المسئولين في مؤسسة الحفاظ على الديمقراطية الأمريكية "يجب أن يتم تشخيص المجالات التي لها صلة بالفساد داخل السلطة داعياً إلى اشتراط المساعدة الأمريكية بمعالجة الفساد، مشيراً إلى أن الحكومة الأمريكية تمنح الأموال للسلطة دون أي مراقبة.