16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
18.62°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة18.62°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: حزب التحرير يفتري على حماس ويضلل الناس

قبل أيام كان لقاء على فضائية "مكس" الفلسطينية مع الناطق الإعلامي لحزب التحرير الدكتور ماهر الجعبري، وأجزم أن اللقاء لم يكن في صالح حزب التحرير لكثرة الاهتزازات والإرباكات التي أصابت الدكتور الجعبري، رغم محاولاته المتكررة لتحويل الموقف من دفاع عن حزب التحرير إلى هجوم على حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين. سئل الدكتور الجعبري عن سبب تخلي حزب التحرير عن الجهاد، فرد بأنهم حزب سياسي وعلى حماس أن تسأل عن ذلك_وهنا أنقل قوله حرفيا:" التي قالت إنها تبنت العمل العسكري لتحرير فلسطين، والآن تقول إنها تراجعت عن ذلك وتريد المقاومة السلمية وتريد المشاريع السياسية"، فهل من شاهد على قول الناطق الإعلامي لحزب التحرير بأن حماس قالت إنها تراجعت عن العمل العسكري؟ ونحن نطالب الدكتور أن يأتينا بدليل أن حماس " قالت إنها تراجعت" دون لف أو دوران، فإن لم يأت بالدليل ولن يفعل فهو غير صادق ولا يجوز لحزب التحرير اتخاذ أمثاله ناطقين إعلاميين للحزب. ليس ثمة اختلاف بين كل من سمع بحزب التحرير أنه يبيح تقبيل الأجنبية _ابنة العم على سبيل المثال_إن كانت قادمة من سفر، وحينما ووجه الدكتور الجعبري بهذه الفتوى لتقي الدين النبهاني الواردة في إحدى نشرات حزب التحرير بتاريخ 29 أيار 1970 حاول إنكارها في البداية ثم قال بأنه لا يعرف السياق الذي قيلت فيه، ثم قال جملة أظنه فرح بها" إن من يتهمون الحزب بهذه التهمة يمارسونها، قياداتهم تمارسها"، ونحن نرد عليه بالقول إن قياديا واحدا شوهد وهو يعانق عجوزا أجنبية ولا يحق للدكتور الجعبري تعميم تلك الحادثة والخطأ الفردي، الذي لم يستطع ذلك القيادي تلافيه على جميع القيادات ويعتبرها ممارسة، ثم عليه أن يعلم أن من يحل الحرام _مثل من يبيح تقبيل الأجنبية أو مشاهدة الأفلام الإباحية_ ولا يرتكبه يقع في دائرة الكفر، أما الذي يمارسه دون إباحته فيبقى في دائرة المعصية مع التأكيد على عدم وجود ممارسة سوى الحادثة التي أشرنا إليها، ثم كيف يكون قياديا في حزب التحرير ولا يعرف سياق فتوى لشيخه وهم أحفظ الناس لسيرة شيوخهم وقادتهم وأحفظهم لفتاواهم، وهم أكثر الناس جدلا. ختاما، فإننا ننصح الإخوة في حزب التحرير أن يتفرغوا للعمل الحقيقي من أجل إقامة الخلافة، وأن لا يبددوا جهودهم وأوقاتهم وأموالهم في التصدي لجماعة الإخوان وغيرها من الأحزاب الإسلامية ممن يعملون بإخلاص من أجل رفع راية الحق وإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة، فالخلافة لا تقوم على تضليل الناس ولا على جمع الأنصار بالأكاذيب.