20.24°القدس
19.91°رام الله
18.86°الخليل
23.14°غزة
20.24° القدس
رام الله19.91°
الخليل18.86°
غزة23.14°
الجمعة 24 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.67

خبر: للحامل: تناولي المكسرات لتقي طفلك من الربو

أكّدت دراسة حديثة أنّ تناول الأمّ الحامل للفستق والجوز يقي طفلها من الإصابة بالربو وبمختلف أنواع الحساسيّة، وهي النتيجة التي تخالف كلّ التوصيّات الصحيّة السابقة التي كانت قد أكّدت على ضرورة حظر تناول المكسّرات على الأم الحامل. تدعّم هذه النتائج قيام أغلب المنظّمات الصحيّة العالميّة بسحب توصياتها السابقة التي افترضت أنّ تناول الحامل للمكسّرات يزيد من خطر تعرّض طفلها لأمراض الحساسيّة والربو، ففي عام 2008 مثلاً قامت الأكاديميّة الأميركيّة لطب الأطفال بسحب توصياتها حول حظر المكسّرات على الحامل بعد أن وجدت أنّ تناول المكسّرات يمكن أن يلعب دوراً يعاكس لما اعتقده الباحثون سابقاً، ثمّ تبعتها بعد ذلك وكالة الصحّة البريطانيّة عام 2010. ففي الدراسة التي نشرت في مجلّة "الحساسية والمناعة السريرية"، قام الباحثون بجمع معلومات عن أكثر من ستين ألف امرأة دنماركيّة أنجبت طفلها بين عامي 1996 و2002، وشملت المعلومات على عدد المرّات التي تناولن فيها المكسّرات خلال الحمل وغيرها من العادات الغذائيّة، وحلّل الباحثون فيما بعد السجلات الطبيّة للأطفال المولودين في عمر العام والنصف وفي عمر السبعة أعوام. وقد خلص الباحثون أنّ تناول الأم "للفستق" أثناء الحمل بشكل منتظم يقي طفلها من الإصابة بالربو بنسبة الثلث تقريباً مقارنة بالأطفال الذين لم تتناول أمهاتهم الفستق وذلك بحسب الفحوصات التي أجرت على الأطفال في عمر السبعة أعوام، بينما بدا بحسب النتائج أنّ تناول الحامل "للجوز" لأكثر من مرّة أسبوعياً يقي طفلها من الإصابة بالربو بنسبة الربع في سنوات حياته الأولى -حتى عمر العامين والنصف- بينما يقلّ هذا التأثير حتى سن السبع سنوات. وإضافة لذلك، خلص الباحثون أنّ تناول الجوز أثناء الحمل يقي الطفل من الإصابة بالحساسيّة -كحساسيّة الأنف- بنسبة 20%، بينما لم يرتبط تناول الفستق بذلك، وقد ربطت أبحاث قليلة سابقة بين تناول الأم الحامل للفستق وبين انخفاض خطر إصابة طفلها بالحساسيّة تجاه الفستق. ويعتقد الباحثون أنّ مضادات الأكسدة والأحماض الدهنيّة إضافة للفيتامين "إي" الموجودة في المكسّرات ربّما تلعب دوراً في هذا الدور الوقائي، رغم عدم وجود دلائل حاليّة تؤكّد إلى أنّ أيّاً من هذه المكونات هو المسؤول بالتحديد عن ذلك. وتؤكّد مؤلّفة الدراسة "إيكاترينا ماسلوفا" على ضرورة إجراء أبحاث ودراسات مستقبليّة تلغي الفكرة التي تبنّاها الطب لفترة والتي تربط بين تناول الحامل للمكسّرات وبين خطر الإصابة بالحساسية عند الطفل، ورغم أنّ الدراسة الحاليّة لا تثبت بشكل قاطع أنّ المكسّرات قد تلعب دوراً وقائياً من الربو والحساسيّة، إلا أنّ الأمر يبدو كذلك.