تتخلص روسيا، مثل عدد من الدول الأخرى، من "الاعتماد على الدولار" عن طريق تحويل الأموال إلى اليورو واليوان وفقا للصحيفة الألمانية Die Welt.
ووفقا لصحفيين ألمان، فإن قادة روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، يحافظون على "علاقات جيدة"، لكن موسكو تبذل جهودا جادة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي عن النظام المالي، حيث يعتمد كل شيء على الدولار الأمريكي.
حاولت الصحيفة الألمانية توضيح كيف أن روسيا تبتعد عن العملة الأمريكية. وكتبت أن روسيا نوعت بشكل كبير احتياطياتها من النقد الأجنبي. في الربع الثاني من العام الماضي وحده، تخلصت موسكو من الأوراق المالية الأمريكية التي بلغ مجموعها 100 مليار دولار، وحولت الأموال إلى اليورو واليوان. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أن روسيا تخلصت تقريبا من جميع سندات الحكومة الأمريكية.
وفقا لمحللين من بنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي، في عام 2018، أصبحت روسيا المشتري الرئيسي للسندات الصينية. وهكذا، يعتقد مؤلفو المقال أنه بالنسبة لبوتين، أصبحت بكين بديلا
لواشنطن، كما ازدادت حصة اليورو من احتياطيات النقد الأجنبي الروسية خلال العام بنسبة 7٪، ووصلت إلى مستوى 32٪ بنهاية العام الماضي.
ووفقا للخبراء، فإن السبب الرئيسي لتغيير المعايير المالية لموسكو هو العقوبات ضدها.
ونقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم "أمريكا تستخدم الدولار كسلاح".
ويتذكر المؤلفون كلمات فلاديمير بوتين: "ليس لدينا هدف بالابتعاد عن الدولار، فالدولار يبتعد عنا".
ويصل صحفيو دي فيلت إلى نتيجة مخيبة للآمال بالنسبة لواشنطن: عدم موثوقية نظام الدولار يجعل المزيد والمزيد من الدول تبحث عن بديل للعملة الأمريكية — والقواعد الأمريكية للعبة. ووفقا لصندوق النقد الدولي، شهدت التركيبة النقدية للاحتياطي العالمي في العام الماضي أهم التغييرات على مدى السنوات الخمس الماضية: حيث تقلص الجزء الدولاري بنسبة 62٪ تقريبا.
وخلص الباحثون إلى أن سياسة الولايات المتحدة "الأحادية الجانب والمتقطعة" تهدد النظام المالي بعد الحرب.