17.46°القدس
17.14°رام الله
16.08°الخليل
23.2°غزة
17.46° القدس
رام الله17.14°
الخليل16.08°
غزة23.2°
الخميس 03 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.78

المقاومة يشتد عودها

عبد الله المجالي
عبد الله المجالي
عبدالله المجالي

ما يجري في غزة من عدوان صهيوني همجي ورد للمقاومة هو سيناريو المسلسل المتتالي الحلقات والأجزاء.

حتى هذه اللحظة لم يستطع العدو الصهيوني أن يكسر إرادة المقاومة في غزة، وجميع خياراته معروفة سلفا؛ حرب واسعة برية وجوية وبحرية يتم خلالها احتلال غزة بالكامل، ومطاردة المقاومة بين الأحياء والمنازل وتحت الأرض، وهذا الخيار سيكلف الصهاينة ثمنا باهظا في الأرواح، هذا إذا افترضنا أن هذا الخيار سينجح أصلا، بل إن مقدمي هذا الخيار لا يطرحون مسألة فشله على الإطلاق معتمدين على القوة الهائلة للجيش الصهيوني، ولكن السؤال الذي يطرحونه هو عن الوقت وعن الخسائر فقط! لكن ومن يضمن لهم نجاح مثل هذا الخيار؟ ومن يضمن لهم عدم وجود مفاجآت؟

المقاومة في غزة لم تعد مجرد خلايا مسلحة تعمل بشكل منفصل، بل أصبحت جيشا مدربا له قيادة أركان، وهذه القيادة ترسم الخطط، وتضع في حسبانها جميع الخيارات.

الخيار الثاني للاحتلال الصهيوني هو ضربات منتقاة وجولات من التصعيد لا ترقى إلى خيار المواجهة الشاملة، وقد جربها الكيان الصهيوني أكثر من مرة، لكنها كل مرة تنتهي إلى لا شيء.

في المقابل تريد المقاومة من هذه الجولة تثبيت معادلتها الخاصة التي لطالما سعت إلى ترسيخها، وهي أن أي عدوان صهيوني سيقابله رد عنيف، وصولا إلى أن يفكر الصهاينة مئة مرة قبل أن يقدموا على أي مغامرة تجاه المدنيين أو المقاومين في قطاع غزة.

تثبيت هذه المعادلة ليس بالأمر السهل، فهو يحتاج إلى صبر وإرادة وتحمل الخسائر البشرية والمادية، وربما تستنزف قدرات المقاومة في سبيل تثبيت تلك المعادلة، خصوصا إذا ما أخذنا الوضع الإقليمي والدولي غير المريح بالنسبة للمقاومة.