كشفت دراسة جديدة أن اتباع حمية البحر المتوسط للأمهات الحوامل أثناء فترة الحمل يمكن أن يقلّل من تعرضهن لخطر لإصابة بسكر الحمل.
النساء اللاتي شاركن في الدراسة اتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تحث على تناول المزيد من المكسرات وزيت الزيتون والأسماك واللحوم البيضاء والبقول، مع التقليل من اللحوم الحمراء والزبدة والسمن والقشدة. كما طلب الباحثون من النساء تجنب المشروبات السكرية والوجبات السريعة التي تحتوي على دهون حيوانية.
وبشكل عام، فإن النظام الغذائي المتبع على طراز البحر الأبيض المتوسط غني بالمكسرات وزيت الزيتون والفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات، ويحتوي على مستويات منخفضة من الدواجن ومنتجات الحليب، وكميات صغيرة جدا من اللحوم الحمراء والمعالجة.
ووجدت شاكيلا ثانجراتينام وزملاؤها أن النساء اللائي اتبعن هذا النظام الغذائي كن أقل عرضة للإصابة بسكري الحمل، الذي يصيب حوالي 2 - 10% من النساء الحوامل، وحوالي نصفهم يصابون بمرض السكري من النوع الثاني، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ويمكن أن يؤدي سكر الحمل إلى مضاعفات للأمهات الحوامل، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يولد الطفل كبيرا، أو يولد عن طريق عملية قيصرية، أو يولد مبكرا.
شارك في الدراسة 1252 امرأة حامل، وتم نشر البحث في مجلة PLOS Medicine. كانت النساء أعمارهن فوق 16 سنة، وكان لديهن على الأقل عامل خطر واحد في "العوامل الأيضية"، أي أن فرصة تطوير مضاعفات لديهن أكبر.
ويصف مصطلح "العوامل الأيضية" للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو فرط الدهون الثلاثية. هذه الأمور تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية.
الأمهات اللواتي اتبعن النظام الغذائي كانت نسبة احتمالية إصابتهن بسكري الحمل تبلغ 35%، واكتسبن وزنا أقل بمعدل 6.8 كيلوجرام، مقارنة مع 8.3 كيلوجرام للمجموعة الضابطة.
ولاحظ الباحثون أن النظام الغذائي لا يؤثر على الخطر العام للأم أو النسل من التعرض للمضاعفات.
وأشار المؤلفون إلى أن الدراسات المستقبلية يجب أن تبحث فيما إذا كان تناول نظام غذائي على طراز البحر المتوسط يمكن أن يقلل من خطر السمنة لدى الأطفال، وكذلك الحساسية والربو، وخطر الإصابة بالسكري من النوع 2.