يعد النزاع على الألعاب في المنزل أمرا معتادا بين الأشقاء، لكن عندما تزداد حدة النقاش لدرجة تُقلق راحة أفراد الأسرة، فإن ذلك يشير إلى أن التنافس بينهم بلغ مستويات قصوى.
ورغم أن تعليم الأطفال كيفية المشاركة يبدو أمرا شاقا أحيانا، فإن اللعب الإبداعي والأنشطة التي تعزز بناء العلاقات يمكن أن تُبقي الأشقاء على وفاق، والهدف من ذلك تعزيز روح الفريق والتعاون والعمل الجماعي والمرح الذي يأتي من المشاركة العادلة.
ويرى الكاتب خوسيه رولدان برييتو -في تقرير نشرته مجلة "بكيا بادريس" الإسبانية- أنه إذا لم يتم تعليم الأطفال قيمة المشاركة، فسيجعلهم ذلك يشعرون بالاستياء والخداع وحتى السيطرة من قبل إخوتهم الآخرين.
طرق إبداعية لتحسين العلاقات
أفضل الطرق لتخفيف حدة التنافس السلبي بين الإخوة تكمن في تشجيع ثقافة عائلية تعزز اللعب الودي. ومن جهتهم، يميل الأطفال الأصدقاء إلى اللعب سوية وقضاء بعض الوقت معا، حيث يعدّون أقل عرضة لمواجهة المشاكل فيما بينهم.
لذلك، لا يشجع على إنشاء روتين بين أفراد الأسرة والأطفال للعب سويّة فحسب، وإنما يساعد ذلك أفراد الأسرة على معرفة ما يكرهه الآخرون وما يحبونه وأذواقهم. وسيكون من الأفضل إنشاء ألعاب تشارك فيها الأسرة بأكملها، مثل لعبة البحث عن كنز مشترك أو ألعاب الطاولة التي يتشارك فيها جميع أفراد العائلة.
وضع قيود بين الإخوة
غالبا ما تنشأ النزاعات بين الإخوة عن الحاجة إلى تحقيق خصوصية واستقلال كل طفل، ومن المهم أن يضع الآباء حدودا واضحة لتجنب تشجيع التنافس السلبي بين الأشقاء، لأن ذلك يساعد على تقوية العلاقات وتعزيز الاحترام بين الأشقاء.
تخصيص فضاء شخصي للطفل
تخصيص فضاء شخصي للطفل أمر بالغ الأهمية، خاصة إذا أوشك على الدخول في سن المراهقة. وفي هذه الحالة، ينبغي توفير أجواء مناسبة وتقديم إرشادات واضحة بشأن مشاركة ممتلكاته الخاصة مع إخوته.
التوسط عند نشوب نزاع
يجب التوسط بين الأشقاء عند نشوب نزاعات لا يستطيعون حلها بأنفسهم، كما أن التحدث مع الأطفال يمكن أن يسهل عليهم فرصة فهم بعضهم بعضا. علاوة على ذلك، ينبغي على الآباء إدراك مشاعر كل طفل مع التأكيد على ضرورة احترام الأسرة لاحتياجات الآخر.
المشاركة ومكافحة الأنانية
تعلم المشاركة ومكافحة الأنانية يبدأ في مرحلة الطفولة، فإذا تمكن الأهل من معالجتها مباشرة سيزودون أطفالهم بالأدوات التي يحتاجونها بقية حياتهم.
وعموما، يساعد تشجيع الأطفال على استخدام خيالهم أثناء اللعب على تحسين الروابط بين الأشقاء وتكوين رابط الصداقة بينهم والحفاظ عليها.
ممارسة الأطفال لأدوار مختلفة
يجب إتاحة الفرصة للأطفال لممارسة أدوار مختلفة حتى يتعود "الطفل المتسلط" على ممارسة دور الطفل غير المتسلط، ويعتاد "الطفل السلبي" على أن يكون أكثر حزما.
الألعاب العائلية تحسن العلاقات
الألعاب العائلية تساعد على تحسين التواصل بين الأشقاء وتعزز صبرهم عند انتظار دورهم في اللعبة. وتعد الألعاب خيارا ممتازا للأطفال لتحسين علاقاتهم الشخصية، وتصبح بهذه الطريقة روابطهم العاطفية أقوى وأدوم. ومن هنا، يمكننا القول إن الألعاب تعدّ أفضل طريقة لتوحيد الأسرة.